تحديد الميزانية في الاستراتيجية الاتصالية
تحديد ميزانية الاتصال
تكون خطة الاتصال مادية بميزانية
و برنامج يترجم فعليا وعلى نحو محسوس إستراتيجية الاتصال للسنة، وهو يجسد في الزمن
رغبة المنظمة في الاتصال الفعال
أولا : تحديد حجم النفقات
من الضروري تحديد حجم النفقات
المادية التي يتطلبها برنامج الاتصال ، فكل منظمة تعد خطة اتصال داخلي عليها التفكير
سنويا في برنامج نشاطها من خلال إعداد ميزانيتها، وهذا ما يظهر كعنصر محرك لخطة العمل
السنوية، لذلك فالميزانية التقديرية للاتصال عبارة عن تعبير رقمي لنشاط الاتصال المستقبلي
في المنظمة على المدى القريب، المتوسط، أو البعيد .
ثانيا: خصائص الميزانية
و من خصائص ميزانية الاتصال أنها:
1- مكملةÊtre complété : دمج كل النفقات
المشتركة في العملية ، هذه النفقات يمكنها أن تخص اليد العاملة ، اقتناء آلات جديدة
( التكنولوجيا الجديدة للاتصال و المعلومات).
2- منزلقة :Être giissante الظهور المفاجئ لقوانين
جديدة ، أزمات جديدة تتعرض لها المنظمة عنصر
لم يدرج في إستراتيجية الاتصال للفترة الطويلة ، كلها عوامل تجعل المنظمة تبرمج احتياطي
مالي لحالات الطارئة، وهذا ما يدل على أنها قابلة للتعديل بصورة مستمرة تبعا للتغيرات
الحاصلة في بيئة المنظمة ، لذلك نجد أن الاتصال الداخلي يتعامل مع واقع مزدوج ، وهو
ما يعرف بواقع الطوارئ الذي يتولد عن بعض الأحداث غير المتوقعة التي قد تعرفها المنظمة
، و واقع مسير ممكن التحكم فيه ، لهذا الغرض وجب على الاتصال الداخلي أن يكون مستعدا
لمواجهة هذه التغيرات والتعامل معها بطريقة ذكية من أجل الحفاظ على استقرار المنظمة
و قوة خطابها الداخلي ، ما يجعلها تحافظ على مصداقيتها في الوسط الداخلي.[1]
بعض المنظمات تقوم بإعداد الميزانية
على أساس التغيرات في رقم أعمالها ، بينما منظمات أخرى فإنها تعدها وفق تغيرات أهدافها
وهذه الطريق هي الأفضل لأن شح الإمكانيات في المنظمة قد يؤدي إلى عدم تلبية الأهداف
المرجوة من الاتصال.
كما أن ضعف تمويل إستراتيجية الاتصال
يمكن أن يحد من فعاليتها، كما أنه يصعب في بعض الأحيان تقييم ميزانية الاتصال الداخلي
لأنها تكون مندرجة ضمن تكلفة الاتصال ككل.
ولقد أجريت بعض الدراسات حول حجم
الميزانية المخصصة للاتصال الداخلي ووجد أن:
من 30 % إلى 50 % من المنظمات
التي أجريت عليها الدراسة تخصص ما يعادل 1 % من رقم أعمالها للاتصال الداخلي ؛ من 40 % إلى 50 % من المنظمات
تخصص 0.5 إلى 2 % من رقم أعمالها للاتصال الداخلي؛ أقل من 20 % من المنظمات التي تخصص
أكثر من 20 % من رقم أعمالها للاتصال الداخلي لحساب تكاليف الاتصال الداخلي يجب الأخذ
في الحسبان العناصر التالية:
·
مستوى الإدراك ، الإعداد ، المهام ؛
·
نقل الرسائل ، الوسطاء ؛
·
الاستشارات ؛
·
التنفيذ و المراقبة ؛
·
الصيانة .[2]
[1] بن لعلام اسمهان: الاتصال الداخلي و تسيير
المؤسسة ، رسالة ماجستير ، الجزائر : كلية العلوم السياسية و الإعلام ، 2001 ، ص
62.
[2] ناصر دادي عدون: الاتصال ودوره في كفاءة المؤسسة الاقتصادية، دار
المحمدية العامة، الجزائر، دط، 2004، ص 72.
تعليقات: 0
إرسال تعليق