-->

بحث حول مكونات إستراتيجية الاتصال


    مكونات إستراتيجية الاتصال
     بحث حول مكونات استراتيجية الاتصال


    المقدمة:

    إن في أي مؤسسة مهما كان طابعها العملي تجاري أو صناعي أو خدماتي فهي تحتاج إلى مخطط عملي ديناميكي, تسمو من خلاله إلى تحقيق أهدافها وهو ما يعرف بالإستراتيجية ولن يتسنى ذلك إلا بوضع منظومة اتصالية يعتمد فيها على الاتصال التنظيمي الذي يحث في إطار منظمة ما وهو عملية هادفة تتم بين طرفين أو أكثر لتبادل المعلومات والآراء وللتأثير في المواقف والاتجاهات, سواء كان ذلك في الإطار الداخلي أو الخارجي لهذا يمكن للمؤسسة أن تخلق إستراتيجية اتصالية تمكنها من بلوغ هدفها.



    الفصل الأول: ماهية الإستراتيجية الاتصالية

    لقد أدركت المؤسسات أهمية الاتصال كآلية لازمة من أجل تفعيل الأهداف التي حددتها، حيث يلعب الاتصال دورا كبيرا في التنسيق بين المؤسسة ومحيطها وترقية العلاقة بينهما، وحتى تحقق المؤسسة أهدافها فانه وجب عليها اعتماد إستراتيجية اتصالية.

    المبحث الأول: تعريف إستراتيجية الاتصال

    هي مجموعة من القرارات الكبرى التي تتخذ من اجل التعريف بالاختبارات الهامة في الاتصال تحديدا للأهداف المرجوة منه والوسائل المستعملة فيه.
    وهناك عدة تعريفات لإستراتيجية الاتصال في المؤسسة من بينها:
    تعريف ناصر دادي عدون: هي فن تسيير، انسجام، ووضع مختلف أشكال الاتصال في المؤسسة في انسجام من أجل تلبية الأهداف ذات المصلحة العامة، وتحقيقها يمر عبر تطوير أو تنمية علاقات إنسانية واجتماعية بين الأشخاص وبين هؤلاء والمؤسسة.[1]
    تعريف بيتر دروكر: هي عملية مستمرة لجعل قرارات المؤسسة منتظمة وقياس نتائجها مقارنة بالتوقعات، وذلك من خلال رجع الصدى المنظم.[2]

    المبحث الثاني: أهمية إستراتيجية الاتصال في المؤسسة

    من خلال التعريفات السابقة نستخلص أهمية إستراتيجية الاتصال وهي كالتالي:
    -       تساهم في حسن اختيار المواضيع والأوقات الملائمة، إضافة إلى الأساليب الأكثر فعالية في التنفيذ.
    -       تضمن للمؤسسة تحقيق الأهداف العامة، وبتالي تحقيق الإستراتيجية العامة له، هذا إن كان الاتصال فعال.
    -       تحقق استخدام أمثل لوسائل الاتصال المتاحة للوصول إلى الجماهير المستهدفة، وهذا من أجل تحقيق الأهداف المرجوة من هذا الاتصال.
    -       إمكانية التنبؤ بالمشكلات التي يتوقع حدوثها، ورسم البرامج التي تؤدي إلى مواجهة هذه المشاكل ومعالجتها أو العمل على إزالة أسباب حدوثها.[3]

    المبحث الثالث: أهداف الإستراتيجية الاتصالية:

    من بين الأهداف التي تدفع المؤسسة لوضع إستراتيجية اتصالية نجد:
    1.    الأهداف الخارجية:
    -         الصورة التي ترغب المؤسسة أن تكون عليها أي إلى ماذا تريد أن تتواصل إليه من خلالها.
    -         تحديد وترتيب الجمهور المستهدف حسب مساهمته في تحقيق الأهداف ثم تحديد الوسائل.
    -         التنسيق بين الأشكال المختلفة للاتصال التي تقوم بها المؤسسة فهذه الاتصالات هي الصورة التي تريدها هذه الأخيرة.
    2.    الأهداف الداخلية:
    -         تنمية المعلومات والفهم الجيد بين جميع الموظفين.
    -          تشجيع كل موقف من شأنه تحفيز الموظفين والرضا الوظيفي.
    -         تصحيح أي معلومة خاطئة أو مواقف مظللة أو غموض في السياسات أو إشاعات مغرضة.
    -         إعداد الموظفين لأي تغيير في الأساليب أو البيئة بواسطة تزويدهم بالمعلومات الضرورية مقدما.
    -         تشجيع المرؤوسين على تقديم أفكارهم واقتراحاتهم لتحسين الإنتاج أو بيئة العمل وأخذ هذه الاقتراحات بجدية من قبل الإدارة العليا.
    -         تحسين العلاقات بين الموظفين والإدارة بالمحافظة على قنوات الاتصال مفتوحة.
    -         تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الموظفين بتعزيز الاتصالات بينهم.[4]

    المبحث الرابع: مبادئ الإستراتيجية الاتصالية.

    لكي تحظى إستراتيجية الاتصال بالقبول من طرف المؤسسة أو المنظمة عليها أن تجيب على المبادئ الثمانية الأساسية التالية:
    1.    الوجود: يجب على المؤسسة تعريف إستراتيجيتها الاتصالية وزوايا اهتماماتها بحيث تكون لها أهداف التعريف الحقيقي للمنافسة: أشغال السوق الإعلانية بفضل ميزانية قوية, متابعة للسير, البحث عن مستهلكين جدد والوفاء للزبائن الحاليين.....).
    2.    الاستمرار: يجب أن تكون إستراتيجية الاتصال طويلة الأجل ونشطة لعدة سنين لكي تصبح فعالة ومقبولة.
    3.    التميز: أن واقع الأسواق المالية (استهلاك كبير صناعي, خدماتي....) يتميز غالبا بعروض خاصة, من أهم الأدوار للاتصال هو إضفاء التميز للمنتج الذي لا يوجد في العرض القاعدي, أن نوعية الاتصال تختلف عن بعضها في نوعية التميز الذي تخافه كل المؤسسات.
    4.    الوضوح: حتى يكون الاتصال مفهوما وفعالا يجب أن يكون واضحا, بسيطا وسهلا للفهم ولا يحمل أي تناقضات وان تكون الرسالة مفهومة لدى الجمهور المستهدف.
    5.    الواقعية: يجب أن يكون الاتصال معبرا عن حقيقة المنتج لكي يقبل من طرف الجمهور لان الكذب في عملية الاتصال يشوه صورة المنتج.
    6.    الاستغلال: يجب على الاتصال أن يستغل مجموعة من التقنيات (إشهار,  وسائل الإعلام, الإشهار المباشر, الإشهار الحدي, العلاقات العامة....). وهذا بدون فقدان قوتها وهويتها.
    7.    التلاحم: يجب أن يكون الاتصال متوافق ومنسجم مع مجموعة قرارات المؤسسة خاصة قرارات التسويق.
    8.    القبول الداخلي: يجب أن يكون مستخدمي المؤسسة متوافقين مع الاتصال الخارجي وإلا نشاطهم يولد عدم توافق أو رفض الرسالة للجمهور.

    المبحث الخامس: الأقسام الكبرى لإستراتيجية الاتصال: 

    حتى يتسنى لنا فهم كيفية إعداد إستراتيجية الاتصال ومدى أهمية الاتصال في المؤسسة على الإستراتيجية العامة لابد لنا من معرفة الأقسام الكبرى لإستراتيجية الاتصال وهي الإعداد للإستراتيجية الاتصال وتنفيذها وتقييمها.
    1.    إعداد إستراتيجية الاتصال:
    إن الإعداد إستراتيجية الاتصال كمختلف الاستراتيجيات تمر بعدة مراحل لإعدادها كما يلي:
    1- دراسة بيئة المؤسسة وتحديد الأهداف:
    إن أول مرحلة لوضع الإستراتيجية هي مرحلة وضع الأهداف وأهداف إستراتيجية الاتصال تنتج مباشرة من الإستراتيجية العامة للمؤسسة، وتترجم النظر الإستراتيجية للمسير وهذه العملية تأخذ وقت يطول أو يقصر حسب أهمية القرار ودرجة تأثيره في المؤسسة والأطراف فيها وقد ذكرنا سابقا مختلف أغراض الاتصال.[5]
    أما عن بيئة المؤسسة ففي هذه الخطوة  تقوم المؤسسة أو المصلحة المكلفة بها بكل من:
    -         البحث عن هوية المؤسسة وصورتها: المؤسسة كشخص معنوي مثل الشخص الحقيقي لها هوية تحدد من خلال عدد من العوامل منها هياكل أنظمتها تاريخها المجموعات الثقافية التي تكون قيمها وهكذا فكل عمل اتصال يرتبط بهوية المؤسسة يدعم الانسجام أم عن صورة المؤسسة هي انعكاس للهوية فهناك صورة المؤسسة الخارجية تقدم من خلال التسويق وصورة المؤسسة الداخلية تنتج عن إدراك أو معرفة الهوية في الداخل.
    -         تأكيد أهداف الاتصال المحددة من الإدارة وتكييفها إذ تحدد الأهداف من طرف إدارة الاتصال انطلاقا من تصورها لواقع المؤسسة وكذلك التطلعات وما ينتظره الأفراد في ميدان الاتصال الحاجات المحسوسة والغير المعلن عنها أخطاء المعارضة والنزاعات مع هوية المؤسسة كما هي معاشة.
    -         تعين خطوط حركة المعلومات في المؤسسة فالدراسة الثقافية والاجتماعية تسمح بتحديد خريطة لقنوات الاتصال سواء الرسمية أو غير الرسمية
    وتتم هذه العمليات من طرف مجموعة عمل مؤقتة يتم تكوينها من طرف الإدارة لهذا الغرض وتنتهي بمجرد انتهائها من عملها وقد تكون دائمة.
    2- تعيين المستقبلين أو المستهدفين:
    بعد تحديد أهداف الاتصال النهائية يجب ترجمتها إلى رسائل وتعيين الجمهور المستهدف بالاتصال حيث ترسل إليهم تلك الرسائل يتم تكييفها معهم والمستقبلين هم مجموعة من الأفراد في المؤسسة يستهدفون بالرسائل الاتصالية أي توجه إليهم الاتصالات ويمكن أن يكونوا مباشرين أو غير مباشرين.
    3- اختير وسائل الاتصال:
    تقوم المؤسسة أو استعمال مجموعة من وسائل الاتصال والتي تحمل عليها الرسائل وهناك عدد كبير من الرسائل الحاملة للمعلومات في الاتصال حيث يتم اختيار وسيلة الاتصال المناسبة بالاعتماد على العوامل التالية:[6]
    -         طبيعة ونوعية الموضوع الذي يريد الاتصال بشأنه.
    -         طبيعة ونوع الجمهور الذي يريد الاتصال به
    -         طبيعة ونوع محتوى الرسالة المراد توصيلها
    -         طبيعة الوسيلة نفسها وخصائصها
    -         الظروف والإمكانات والقدرات المالية المرصودة للإعلام والاتصال
    -         المعايير الكمية وهي التي يمكن التعبير عنها بصورة رقمية
    -         النوعية أو الكيفية وهي الاعتبارات الذاتية التي تؤثر في الاختيار النهائي للوسيلة
    كما تحتاج الإدارة عند تنفيذ برنامجها إلى موارد مالية بشرية وفنية إذ ينبغي أن تحدد ما هو متاح وما هو محتمل كما يجب على القائم بالاتصال أن يكون لديه تصور ترقبي لحجم الأنشطة التي تستفيد الأمر الذي يعتبر أساسيا لإعداد الجيد للميزانية.
    2.    تنفيذ إستراتيجية الاتصال:
    تنفيذ إستراتيجية الاتصال التي تعد في مدة زمنية من سنتين إلى خمس سنوات يأتي من خلا إعداد خطط عملية سنوية، وفيها تحدد العناصر المختلفة اللازمة لتطبيق إستراتيجية الاتصال ومتابعتها، إبتداءا من الأهداف، الخلايا الاتصالية، المستهدفين الرسائل التواريخ وصولا إلى التكاليف المتعلقة بها، والقيود التي يمكن أن تواجهها العملية الاتصالية.
    وعملية إعداد الخطة الاتصالية وتنفيذها تكزن تحت مسؤولية مصلحة أو جهة معينة وعادة ما تكون مجموعة عمل ويحدد لها رئيس وهو المسئول أمام الإدارة في المؤسسة عن مختلف الأعمال للجنة ونتائجها.
    3.    تقييم إستراتيجية الاتصال:
    بعد عملية التنفيذ تأتي مرحلة أخرى مهمة أيضا، هي مرحلة التقييم والمتابعة بحيث تجيب على أسئلة مهمة تدور حول موضوع تحقيق الأهداف للمؤسسة فإذا تحققت غالبيتها فإن نتائج التقييم إيجابية وإذا كانت سلبية فإنه على الإدارة تصحيح جوانب الضعف بعد اكتشافها.
    كذلك في هذه المرحلة يتم الأكيد من مدى الالتزام بالجدول الزمني والميزانية الخاصة بعملية الاتصال، وقياس عملية الاتصال على الجمهور المستهدف على ضوء الأهداف المقررة.[7]


    الفصل الثاني: اتخاذ القرارات الاتصالية في الحملة الإعلامية

    المبحث الأول: تعريف اتخاذ القرار:

    عمل فكري وموضوعي يسعى إلى اختيار البديل الأنسب لحل مشكلة معينة من بين مجموعة من البدائل المتاحة أمام متخذ القرار وذلك بالمفاضلة بينها باستخدام معايير محددة، ومع ما يتماشى مع الظروف الداخلية والخارجية التي تواجه متخذ القرار.[8]

    المبحث الثاني: دور الاتصالات الإدارية على اتخاذ القرار:

    إن علاقة الاتصالات باتخاذ القرارات تتمثل في أن سلامة القرار الذي يتخذه القائد الإداري وفعاليته يتوقفان على مدى دقة المعلومات المتوفرة ووسيلة الاتصال التي تتم عن طريقها نقل هذا القرار لإلى الجهات المعنية. والاتصال الجيد طريق المدير لاتخاذ القرارات والتي ترتكز على قدر كاف من الحقائق والمعلومات والبيانات الصحيحة والمتمثلة في:
    1.    تزويد المدير بالمعلومات والبيانات الصحيحة حتى يستطيع القائد اتخاذ القرارات الصحيحة يجب على المرؤوسين تزويده بالمعلومات والبيانات الصحيحة
    2.    معرفة المدير بحقيقة ما يجري داخل مؤسسته وذا بتوافر الوسائل الاتصالية الفعالة تمكن المدير من معرفة ما يجري داخل المؤسسة عن كثب دون تأخير.
    3.    تأثير المدير في مرؤوسيه فلكل قائد اتجاهاته وأفكاره التي يريد توصيلها للعاملين

    المبحث الثالث: مراحل اتخاذ القرارات الاتصالية:

    مرحلة اتخاذ القرارات وتحضير الإستراتجية وتتضمن هذه المرحلة الخطوات التالية:
    -1 تحديد فريق العمل المكلف بالقيام بالحملة.
    -2 اختيار وسائل الاتصال المناسبة.
    -3 اختيار أساليب الإقناع أو العناصر المحركة للإستراتجية وصياغة الرسالة الإعلامية.
    -4 جدولة الحملة الإعلامية.

    1.    تحديد فريق العمل المكلف بالقيام بالحملة:
    المهام الرئيسية لهذا الفريق قيادة الحملة والتخطيط لها وتنفيذها ومتابعتها، يتوقف عدد عناصر الفريق ونوعية هذه العناصر على نوعية الحملة وحجمها، فمثلا عند إجراء حملة توعية مرورية تهدف إلى رفع مستوى المعرفة بأنظمة المرور وضرورة الالتزام بها تستخدم كل وسائل الاتصال وتتوجه إلى جميع الفئات العمرية، فإن حملة من هذا النوع ستكون بحاجة إلى فريق يضم اختصاصيين في مجالات المرور والعلوم الاجتماعية والنفسية والتربوية والقانونية والإعلامية ومن المؤكد أن تتوقف نوعية الفريق المكلف على لأهداف المسطرة والإمكانيات المادية والفنية المتوفرة.
    2.    اختيار وسائل الاتصال المناسبة:
    هنا تأتي مرحلة مهمة تتمثل في معرفة وتحديد الوسائل الإعلامية والاتصالية التي يمكن استخدامها بشكل فعال في تحقيق أهداف الحملة الإعلامية ويأتي هذا الاختيار بناءا على المعايير التالية:
    -         مدى ملائمة الوسيلة للجمهور المستهدف.
    -         مدى انتشارها بين هذه الفئة المستهدفة أو الفئات المستهدفة.
    -         مصداقية الوسيلة لدى الجمهور.
    -         مدى قدرة الوسيلة على التأثير في الجمهور المستهدف.
    -         لابد أن تناسب المضمون الاتصالي.
    -         لابد أن تناسب القائم بالاتصال من حيث إمكانياته المادية وفي ضوء الميزانية المتاحة بالإضافة
    -         إلى تناسبها وقدراته وكفاءاته الاتصالية والعلمية. [9]
    ومن المعروف أن هناك العديد من وسائل الاتصال والإعلام التي يمكن للقائمين على الحملة اعتمادها والاختيار بينها بما يحقق أهدافهم المسطرة، تتنوع هذه الوسائل مابين وسائل الاتصال الجماهيري ووسائل الاتصال الشخصي، كما يتميز كل منها بسمات وخصائص معينة (تم ذكرها في المبحث السابق).





    3.    اختيار أساليب الإقناع أو العناصر المحركة للإستراتجية وصياغة الرسالة الإعلامية:
    3.1    اختيار أساليب الإقناع أو العناصر المحركة للإستراتجية:
    بعد اختيار الجماعة أو الجماعات المستهدفة يتوجب على القائمين على البرامج الاجتماعية والحملات الإعلامية اختيار الاستراتجيات وأساليب الإقناع الأكثر ملائمة لكل جماعة، وذلك على ضوء الأهداف المسطرة والاستنتاجات المسجلة في تفسير وتحليل السلوك (النموذج التفسيري).
    3.2          صياغة الرسالة الإعلامية:
    الرسالة الاتصالية هي عملية ترجمة الأفكار والأهداف والنوايا إلى رموز لفظية (منطوقة أو مكتوبة) وغير لفظية ( إشارات ولغة جسد) وتتكون الرسالة الاتصالية من الفكرة (المعني) والرموز (اللغة) والبناء والترتيب.
    والمعروف أن الرسالة هي نتيجة للعديد من القرارات بالنسبة لشكلها ومضمونها وأغلب هذه القرارات لا يمليها الهدف ألإقناعي للرسالة فقط، ولكن أيضا خصائص الجمهور المستهدف والظروف المحيطة به وخصائص الوسيلة إلى جانب عوامل أخرى.
    إن صياغة الرسالة الإعلامية وتحديدها يتطلب تحديد وصياغة بعض العناصر والمتمثلة في:
    1.    الشعار: هو جملة أو مجموعة كلمات تؤدي معنا معينا، وقد يستخدم كعنوان، غالبا ما يكون جملة قصيرة تعبر عن طابع دائم للسلعة أو الفكرة ويقول: "مشال لونات" أن الشعار في الاتصال الاجتماعي له نفس الأهداف التي نجدها في الشعار الدعائي والديني والإشهاري، وهو يلخص في جملة واحدة أبسط خصوصيات الرسالة.
    والشعارات التي تعتمد على الأفكار العامة كثيرا ما تكون فاقدة التأثير مثل:"حافظ على صحتك" "خفض صوتك" وكثيرا ما تكون غير مجدية، لذا وجب أن تعبر الرسالة عن فكرة واضحة وهذه الفكرة لابد أن تعكس انشغالا ما.[10]
    2.    العنوان: يحدد العنوان في الإعلان الجو النفسي الذي يشع على بقية أجزاءه، ويعتبر من العناصر الهامة في الإعلان، حتى أن بعض الخبراء في التصميم يرون أن نجاح أو فشل الإعلان قد يتوقف على سلامة العنوان وفعاليته، وتتوقف درجة فاعليته على درجة التناسق والتوافق بينه وبين عناصر الإعلان الأخرى من صور ورسوم و إشارات وشعارات وصلب الرسالة.
    والمفروض فيه أن يكون محررا حتى يكون الأثر الذي يحدثه في ذهن القارئ أو المستمع أو المشاهد محررا أيضا، كما يجب مراعاة اختلاف العناوين التي يمكن أن يستخدمها المصمم وذلك حسب اختلاف الهدف أو النتيجة المطلوب تحقيقها، ومن هذه الأنواع: العنوان المباشر، العنوان الاستفهامي، العنوان الآمر، العنوان المثير للشعور، العنوان المبهم... ويقول "مشال لونات": أن العنوان بمثابة الصورة المميزة للنص، حيث تتم قراءته عشر مرات أكثر من الأسطر التي تليه.
    3.    النص: وهو العنصر الأساسي للمعلومة، وهو يساهم بنسبة 30 % في نجاح الحملة، والنص الأكثر فعالية هو الذي يتحاور مع الناس ولا يحتوى على جمل طويلة ويصنف الفقرات، وتكون طباعته واضحة وقراءته ميسورة.
    وينبغي عرض المهم في طالع النص المكتوب وفي آخره بالنسبة لما يبلغ بالوسائل المرئية، وتمثل الصورة الدعامة المرئية للرسالة.[11]
    4.    توقيع الرسالة أو ختم الرسالة: تمثل العلامة أو الرسم، لابد أن تكون جاذبة للانتباه بواسطة الجدة وتركيبة الشكل وبرؤيته من بعيد، وعادة ما يقصد به في الحملات الإعلامية المصدر فهو يعبر عن مدى المصداقية التي يتمتع بها في أوساط الجماهير. ويجدر إبراز سببين هامين من توقيع الرسالة وهما:
    التذكير بمصدر الرسالة والإعلام عن نيتها.
    هذا بالإضافة إلى بعض الصيغ الدلالية الأخرى للحملة كالموسيقي المميزة التي يختارها المرسل وتشكل جزء من الحملة وهي بمثابة الطعم السمعي للرسائل الإذاعية والتلفزيونية.
    5.    لغة الرسالة وأسلوبها: هناك توصيات عديدة بضرورة اختيار الرموز اللغوية الواضحة والمفهومة والمألوفة، والبعد عن الألفاظ المهجورة مع مراعاة خصوصية الجمهور فيما يتعلق باستخدام قواعد النحو والصرف والأساليب البلاغية، وهذا كله يؤثر في مستوى سير القراءة وسهولة التعرض إلى وسائل الإعلام.
    وتتطلب الرسالة الاتصالية الناجحة ما يلي:
    - أن تكون مرتبطة بالحياة اليومية للمتلقي شكل جيد.
    - ألا تتسم بالسطحية أو تتسم بالتخبط والعشوائية.
    - المقرؤية: ويقصد بها نفاذ الرسالة إلى المستقبل بسرعة وسهولة مع القدرة على تذكر محتواها
    بيسر وسهولة.
    - الانسيابية: أي تداعي الأفكار وترتيبها بانسياب طبيعي دون وجود فجوة في أجزائها وعدم ترابط في أفكارها.
    - الرشاقة: وهي تناول الموضوع مباشرة وشكل محدد.
    - الوضوح: وذلك باستخدام كلمات ذات معنى واضح ومحدد، وتقديم الأمثلة التي توضح المعني، واستخدام المقارنات التي تساعد على الوضوح.
    - يجب أن تكون الرسالة صحيحة لغويا وكاملة تزود المتلقي بالمعلومات الكافية للإجابة على جميع أسئلتهم.
    - يجب أن تتكلم الرسالة لغة المستقبل (فصحى، عامية، أجنبية).
    - يجب أن تكون كلمات الرسالة محسوسة بكونها أكثر تحديدا للمعني من الكلمات المجردة حتى تزود المستقبل بصورة ذهنية دائمة. [12]
    ويشير بعض الباحثين إلى أن العوامل المتصلة بالرسالة أو المضمون تحتل أهمية خاصة، وركز ذلك في عدد من العوامل، حيث يتمثل العامل الأول منها في ضرورة وضوح الرسالة وملاءمتها لجمهورها، بينها يتعلق العامل الثاني بنوعية الحملة، فالحملة التي تستهدف توصيل المعلومات تكشف عن نجاح أكبر من الحملة التي يكون هدفها هو تغيير الاتجاهات والآراء، وأما العامل الثالث فيتصل بطبيعة موضوع الحملة، فكلما كان هذا الموضوع جديد أو لم يتعرض لتعريفات مسبقة، تيسرت معالجته بواسطة الحملة، وهناك اعتبار رابع يشير إلى أن الحملة التي تتيح فرصة الاستجابة المباشرة المتمثلة في "الفعل" تكون أكثر فعالية، طالما أن السلوك يؤكد النية والاتجاه سواء في مجال التصويت أو الشراء أو أي مجال آخر من مجالات الحملات، وأخيرا يقال أن التكرار يمكن أن يكون عاملا مساهما في إنتاج الأثر.
    4.    جدولة الحملة الإعلامية:
    يتم في هذه المرحلة وضع برنامج تنفيذي للحملة، يتضمن تحديد مراحل وخطوات تنفيذ الحملة، أي التحديد المسبق لرزنامة تنفيذ الإستراتيجية ويمكن أن يتضمن هذا البرنامج ما يلي:
    1-4 : البرمجة الزمنية للحملة:
    الفترة الزمنية: يجب أن يصادف اختيار الفترة الزمنية الفترة التي يكون فيها الأفراد أكثر قابلية لتلقي الرسالة هذا التوزيع الزمني بمعنى توزيع الإعلانات على فترات الحملة (الأيام، الأسابيع، الشهور)كلها أو بعضها وتنقسم إلى:
    - التوزيع المستمر: الاستمرار دون انقطاع خلال مدة الحملة ويستخدم بكثافة معينة تبعا للإمكانيات.
    - التوزيع المتقطع: أي الإعلان في فترات معينة كالأسابيع والأشهر ويتوقف الإعلان نهائيا في فترات أخرى.
    - التوزيع المركز: وتعني تركيزا لحملة خلال فترة زمنية محددة من العام شهرين مثلا شهر رمضان وشهر الصيف وهكذا. 1
    مدة الحملة: لابد من الإجابة في هذه المرحلة على جملة من التساؤلات لعل أبرزها
    - كم من الوقت يلزم لإطلاق حملة مكثفة دون خسائر والحصول على نتائج ايجابية؟
    - كم من الوقت لابد أن تستغرق الحملة لتحقيق الأهداف المسطرة؟
    - ماهر موعد انطلاق الحملة؟
    - ماهر موعد نهاية الحملة؟
    - كم من الوقت يلزم للإقناع أو للإجبار أو للتعديل أو للضبط؟
    2-4 : التوزيع بين الوسائل: حيث يتم إتباع إحدى الإستراتيجيتين الآتيتين:
    -         إستراتجية التكامل: وتعني أن الوسائل مكملة لبعضها البعض ويستخدم أكبر عدد منها في نفس الفترة الزمنية للاستفادة من عامل التداخل وازدواج العرض.
    -         إستراتجية التعاقب: وتقوم على مبدأ تعاقب استخدام الوسائل الإعلامية بحيث لا تستخدم في نفس الفترة الزمنية وتحقق عنصر الاستمرارية في الحملة.
    و يمكن دمج الإستراتجيتين أو الجمع بينهما بحيث تستخدم إحداهما في فترة أو فترات محددة وتستخدم الأخرى في الفترات الزمنية المتبقية .
    3-4 : اتجاهات الحملات عند التنفيذ:
    - البداية القوية والتناقص التدريجي: بمعنى أن تبدأ الحملة بدرجة عالية من الزخم والتركيز والكثافة والانتشار حتى تحقق أكبر تغطية ممكنة وتترك أكبر أثر إقناعي، ثم تأخذ الحملة بالتناقص التدريجي إلى أن تصل إلى حد معين تستقر عنده من حيث التكرار والتركيز والانتشار.
    - البداية المحدود والتزايد التدريجي: وهي الصورة العكسية للشكل السابق.
    - التوازن: هو الشكل الذي يتوازن فيه زحم المادة الإعلامية الاقناعية من وسائل الاتصال الجماهيري على امتداد المدة الزمنية المحددة في الخطة.
    - التبادل في خلق الأثر الإعلامي: بمقتضى هذا الشكل تبدأ الحملة بداية قوية ثم تتناقص ثم تقوى مرة أخرى وتتناقص وتتبادل الأدوار، وفقا لهذه الحالة يتم استخدام أكثر من وسيلة إقناع بموجب خطة مسبقة واضحة المعالم، وهذا الشكل له الكثير من المميزات:
    -       إمكانية تركيز الحملة إعلاميا في الأوقات المناسبة.
    -       الاستمرار والتركيز المتواصل على الجمهور المستهدف.
    -       استخدام أكبر عدد من القنوات والوسائل.
    -       التقويم المستمر لمراحل الحملة المختلفة. [13]

    الفصل الثالث: نموذج حول مكونات إستراتيجية اتصال لحملة السياحة للجزائر:

    المبحث الأول: تقديم إستراتيجية الحملة السياحية للجزائر

    وضعت الدولة الجزائرية مخطط توجيهي لتهيئة السياحة وهو بمثابة مخطط مرجعي لتنمية السياحة الوطنية وتحسين صورة الجزائر على المستوى الدولي، حيث راهنت العديد من الدول منذ القدم على قطاع السياحة، مما جعلها وجهات سياحية معروفة في الوقت الحالي، وفي ظل هذه المتغيرات تعمل الجزائر على تحسين صورتها السياحية لتطوير جاذبيتها كوجهة سياحية في السوق الدولية لزيادة نسبة التدفقات السياحية والاستثمارية وذلك من خلال خطة اتصال متعلقة بتعزيز وجهة الجزائر.

    المبحث الثاني: تحديد الأهداف في إستراتيجية الحملة

    ترقية الاقتصاد وإيجاد بديل للمحروقات
    خلق مناصب عمل مستدامة مباشرة وغير مباشرة
    التركيب بين ترقية السياحة والبيئة
    تثمين التراث التاريخي والثقافي والديني
    تثمين صورة الجزائر.
    الأهداف الاتصالية:
    صناعة صورة واضحة وإيجابية لوجهة الجزائر السياحية.
    العمل على خلق إنطباع جديد والتخلص من الانطباعات السلبية لدى السياح المحتملين
    تعزيز تموقع السياحة الجزائرية في الخريطة السياحة العالمية

    المبحث الثاني: تحديد الجمهور المستهدف

    تم تحديد الجمهور المستهدف من حيث الأسواق التي يأتي من ها وعليه تم تقسيمه على أساس الأسوق وهي:
    السوق المحلي:
    الجمهور المواطنين المحليين
    جمهور المغتربين
    السوق الرئيسي:
    الفرنسيين
    الايطاليين
    الأسبان
    الأسواق الثانوية:
    الجمهور البريطاني
    الجمهور الألماني
    الجمهور البلجيكي
    جمهور لكسمبورغ
    السوق الواعدة :
    وهي الأسواق التي تعرف نموا في نسبة السياح نحو الخارج، وهي تمثل في جمهور الأسندكندنافي والخليجي.

    المبحث الثالث: الوسائل المعتمدة:

    تصميم موقع رسمي لعرض المنتجات السياحة الجزائرية متعدد اللغات
    تصميم غرافيك موحد للمنتجات السياحية
    تصميم قاعدة بيانات للوكالات الأسواق المستهدفة لمعرفة الخصائص السياحية للجزائر
    المشاركة في المعارض الدولية والصالوناة المقامة في الدول المستهدفة
    شراء الروابط الاقتصادية
    تنظيم أيام مفتوحة على المنتج السياحي
    المشاركة في الاحتفالات الوطنية والمهرجانات المحلية

    المبحث الرابع: المعيقات في الاتصال السياحي

    اتصال ضعيف في الداخل والخارج ونقص التنسيق بين مختلف الفاعلين والشركاء السياحيين.
    خلل في تسويق صورة الجزائر كوجهة سياحية
    غياب الاتصال عبر وسائل الاتصال الجماهيرية
    عدم الاستغلال الأمثل لتكنولوجيا الإعلام والاتصال في مجال الاتصال السياحي.
    وسائل الإعلام والاستخبارات الإستراتيجية في المجال السياحي غير مستغلة
    المشاركات في الصالونات والمعارض الدولية في الخارج غير ناجعة وغير فعالة
    غياب إعلام تفاعلي

    الخاتمة:

    من خلال ما سبق نستنتج أن الإستراتيجية ينبغي أن تكون منظمة ومهيكلة ومخططة ومتسلسلة. ويكون القائم بالاتصال جماعة أو فرد له أثر وقيادي وسلطوي بليغ أو هيئة أو مجال بحثي وإداري معني أو قناة ووسيلة اتصال وإعلام فالملاحظ من المراحل سابقة الذكر يرى أن لكل مرحلة ينبغي على القائم بالاتصال استعمال أساليب اتصالية وتقنيات مادية ومعنوية وطرق ووسائل متعددة كل هذا لتحقيق غايته من عملية الاتصال التي تكمن في الإستراتيجية الاتصالية، هذه الأخيرة التي تنطبق على أي تنظيم للوسائل يستهدف تحقيق الأهداف، والتي تشير إلى جميع القوى التي يستخدمها أي كائن عضوي للتوصل إلى المفاهيم المتصلة ببيئته، بل بشكل مصقول وماهر من أشكال تنظيم الموارد الرمزية للإنسان. ويبقى الهدف من الحملة هو التأثير عن طريق تزويد الجمهور بالمعلومات الدقيقة والصحيحة والشاملة، أو تغيير آراء أو بث آراء وأفكار مستحدثة أو عملية الإقناع.
    الفهرس:
    المقدمة: 2
    الفصل الأول: ماهية الإستراتيجية الاتصالية. 3
    المبحث الأول: تعريف إستراتيجية الاتصال. 3
    المبحث الثاني: أهمية إستراتيجية الاتصال في المؤسسة. 3
    المبحث الثالث: أهداف الإستراتيجية الاتصالية: 3
    المبحث الرابع: مبادئ الإستراتيجية الاتصالية. 4
    المبحث الخامس: الأقسام الكبرى لإستراتيجية الاتصال: 5
    الفصل الثاني: اتخاذ القرارات الاتصالية في الحملة الإعلامية. 8
    المبحث الأول: تعريف اتخاذ القرار: 8
    المبحث الثاني: دور الاتصالات الإدارية على اتخاذ القرار: 8
    المبحث الثالث: مراحل اتخاذ القرارات الاتصالية: 8
    الفصل الثالث: نموذج حول مكونات إستراتيجية اتصال لحملة السياحة للجزائر: 14
    المبحث الأول: تقديم إستراتيجية الحملة السياحية للجزائر. 14
    المبحث الثاني: تحديد الأهداف في إستراتيجية الحملة. 14
    المبحث الثاني: تحديد الجمهور المستهدف.. 15
    المبحث الثالث: الوسائل المعتمدة: 16
    المبحث الرابع: المعيقات في الاتصال السياحي. 16
    الخاتمة: 17




    [1]  ناصر دادي عدون: الاتصال ودوره في كفاءة المؤسسة الاقتصادية، دار المحمدية العامة، الجزائر، دط، 2004، ص 72.
    [2]  سعاد راغب الخطيب: مدخل إلى العلاقات العامة، دار المسيرة للنشر والتوزيع، الأردن، دون طبعة، 2000، ص 99.
    [3]  عبد الرحمان توفيق: منهج العلاقات العامة والاعلام بين النظرية والتطبيق، مرذكز الخبرات المهنية للإدارة، مصر، 2003، ص 21.
    [4]  توماس وهلين، دافيد هنجر: الإدارة الإستراتيجية، ترجمة محمود عبد الحميد المرسي، وزهير نعيم الصباغ، الإدارة العامة اابحوث، الرياض – المملكة العربية السعودية، 1990، ص 77.
    [5]  سكودارلي حياة وظريف نورة: الاتصال ودوره في ترشيد قرارات المؤسسة (دراسة حالة المخبر الصيدلاني الجزائري LPN)، مذكرة لنيل شهادة الماستر، تخصص إدارة الأعمال الاستراتيجية، المركز الجامعي العقيد أكلي محند أولحاج، البويرة الجزائر، 2011-2012، ص20.
    [6] سكودارلي حياة وظريف نورة: مرجع سبق ذكره ص 20-21..
    [7] سكودارلي حياة وظريف نورة: مرجع سبق ذكره ص 21-23.
    [8]  زكي مصطفى عليان: أسس الإدارة المعاصرة، دار الصفاء للنشر والتوزيع، الأردن، 2001، ص 69.
    [9].  أديب محمد خضور: حملات التوعية المرورية العربية، مرجع سبق ذكره، ص ص 82- 83
    [10]  إبراهيم أبو عرقوب، الاتصال الإنساني ودوره في التفاعل الاجتماعي، دار مجدلاوي للنشر والتوزيع، عمان، 2009، ص 227.
    [11]  إبراهيم أبو عرقوب، مرجع سبق ذكره، ص 228
    [12] إبراهيم أبو عرقوب، مرجع سبق ذكره، ص 229.
    [13]  فؤادة عبد المنعم البكري: التسويق الاجتماعي وتخطيط الحملات الإعلامية، عالم الكتاب، القاهرة، 2007 ، ص106-108

    شارك المقال
    مدونة علوم الاعلام والاتصال
    كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع مدونة علوم الاعلام والاتصال .

    مقالات متعلقة

    إرسال تعليق