اقتصاديات الصحافة المكتوبة
تعني المنشأة أو الهيئة التي تتولى إصدار الصحف أو
الصحيفة ، وتتخذ هذه الوحدة الاقتصادية الشكل القانوني وتختار الكيان الإداري الذي
يتلاءم مع اعتبارات كثيرة." ولاشك أن التطور الهائل في رأس مال الصحيفة ، و ما
استتبع ذلك من تحول ملكيتها الفردية إلى الملكية المتعددة الأشكال ، وما صاحب ذلك من
تطور في الخدمة الصحفية ، هو الذي أدى إلى ظهور التعبير المعاصر لتلك الجهة أو الهيئة
التي تتولى إصدار الصحيفة أو مجموعة الصحف، وهو تعبير " المؤسسة الصحفية.
II.
الصناعة الصحافية:
الصحافة
كإنتاج صناعي، بضخامة رؤوس الأموال التي تجّندها، وبعدد مستخدميها وبأهمية استثماراتها
في الأجهزة و المباني، و باستهلاكها للمواد الأولية وبحجم إنتاجها، هي صناعة يصنعها
غالبا حجم أعمالها في البلدان الغربية في المرتبة الواحدة والعشرين لكبار قطاعات الاقتصاد
الوطني، إلا أنّ ظروف استثمار المؤسسات الصحفية مثل طرق إدارتها تعطيها صبغة أكيدة
تميّزها عن باقي القطاعات الصناعية.
III.
أسواق الصحافة المكتوبة :
أ-
سوق النشر:
وهي
السوق الأصلية في مجال الصحافة المكتوبة، فقد تكون قوانين الدولة أو ظروف المجتمع تفرض
بنية معينة للسوق أو ترفض بنية أخرى ( سوق حرة، سوق محتكرة ).
ب-
سوق القراء: هي السوق الأصلية وهناك قراء فعليين، وقراء محتملون ينبغي أخذهم في الاعتبار
عند القيام بحركة إرادية لتوسيع سوق القراء مسبقا. يتم ذلك من خلال دراسة السوق وتحديد
الخط الافتتاحي أي نوع الخدمة الإعلامية المقترحة
ت-
سوق المعلنين: يشتري المعلنون مساحة إشهارية في الصحف ، يختار المعلن الصحيفة بناء
على دراسة خصائص قرائها النوعية والكمية، ومدى ملائمة هذه الخصائص لرسالته الاشهارية،
فقراء الصحيفة المعينة يشكلون جزء من الجمهور الذي يستهدفه المعلن، ولضمان تغطية كاملة
لجمهوره المستهدف قد يضطر المعلن إلى تنظيم حملته عبر عدة صحف ، بل عبر عدة وسائل إعلامية
في نفس الوقت.
ث-
سوق الطبع: قد
تكون هذه السوق قائمة على الاحتكار من قبل تجار استيراد الورق والمواد الصناعية الأخرى،
وبالتالي بإمكان المحتكرين أن يرفعوا أسعار الطباعة وأن يفرضوا صيغا معينة للتعامل
يكون فيها الناشرون في موقع ضعيف. و قد تكون سوق الطبع تحت أيدي الاحتكار السياسي،
باسم الحكومة .
ج-
سوق رؤوس الأموال: تتطلب الصحافة المكتوبة حاليا استثمار رؤوس أموال
ضخمة ويفرض ذلك على الناشر ( المؤسسة الصحفية ) أن يبحث عن مصادر التمويل أو الاقتراض
. فقد تضطر بعض دور النشر إلى تمويل بعض العمليات باللجوء إلى سوق المالية و هنا لابد
من معرفة بنية السوق.
ح-
سوق العمل ( الصحافيون و كل طاقم إدارة التحرير ): و بنية سوق التحرير تؤثر كثيرا على الأداء
المهني للصحافة المكتوبة .
IV.
تكاليف الإنتاج بالمؤسسة الصحفية :
-
تعريف تكاليف صناعة الصحافة :
يمكن
تعريف تكاليف صناعة الصحافة على أنها: مجموع الأعباء المالية من أجل إعداد و إصدار
الصحيفة ، من أجور العمال ، إلى اقتناء وسائل و مواد الإنتاج
-
العوامل المؤثرة في تكاليف صناعة الصحافة :
توجد
هناك عدة عوامل تتحكم في رفع أو تخفيض التكاليف الصناعية للصحف في مسلك الدوارة الإنتاجية
، انطلاقا من قسم التحرير ، وصولا إلى المستهلك يمكن أن نذكر منها:
- نوعية
المادة التحريرية التي تقدمها الجريدة ، حسب نوعية الجمهور المستهدف كأهم عنصر في تحديد
اتجاهات تسويق الصحيفة و سياستها الاشهارية .
- الكمية
التي تتم طباعتها و سحبها ، و عدد صفحات كل نسخة مطبوعة.
- طرق
الطباعة ، و نوعية الورق المستخدم.
- حملات
الترويج التي تقوم بها المؤسسة ، و أنماط و أشكال التوزيع المستخدمة.
V.
أهمية محاسبة التكاليف في اقتصاديات المؤسسة
الصحفية:
تعمل محاسبة التكاليف على مساعدة الإدارة الصحفية
في التعرف على مدى تغطية سعر بيع النسخة من الصحيفة لتكاليف إصدارها ، كما تساهم في
حل مشاكل تسويق المساحات الإعلانية بالصحيفة و كذلك تسويق الصحيفة ذاتها ، حيث تساهم محاسبة التكاليف في فهم أهم المشكلات
التسويقية ، التي تواجه إدارة الصحيفة عند قياسها بنشاط تسويق المساحات الإشهارية للمعلنين
، و كذا تسويق الصحيفة ذاتها كما تعتبر الركيزة الأساسية في إعداد الموازنات التخطيطية
بهدف اكتشاف عوامل الإسراف والقضاء علها و اكتشاف عوامل التوفير و المحافظة عليها وتشجيعها.
VI.
عناصر تكاليف الانتاج الصحفي :
هناك
مجموعة من المختصين في علم المحاسبة من يقسم عناصر تكاليف الانتاج الصحفي من حيث طبيعتها أو نوعيتها
إلى ثلاثة أنواع :
1-
تكلفة المواد ( Material Cost ): و هي تكلفة المواد و المستلزمات السلعية المستخدمة
في الإنتاج الصحفي ( الورق و الحبر .. ).
2-
تكلفة العمل (Labor Cost): و هي كل ما تدفعه أو تتحمله المؤسسة الصحفية
من أجور لصالح العاملين بها .
3-
تكلفة الخدمات: وهي كل التكاليف اللازمة لتمام الدورة الانتاجية والبيعية بالمؤسسة
الصحفية بخلاف الأجور والمواد مثل: صيانة أجهزة الكمبوتر، المعدات، و إيجار مقر العمل،
والتأمين.
ويهدف
تقسيم عناصر التكاليف إلى هذه الأنواع إلى تحديد تكلفة كل عامل من عوامل الإنتاج الداخلة
في قياس تكلفة المنتج النهائي.
VII.
معدّلات الاستهلاك السنوي للصحيفة من ورق
الصحف:
إن مصاريف
الورق تقاس من حيث الّنوعية ، السعر ، الشكل و وظيفة الكميات المنتجة ، و المصاريف
العامة تتغير تبعًا للسحب و عدد الصفحات ، بينما مصاريف النسخة الواحدة فتبقى مستقرّة
و محددة مهما يكن السحب ، و لكن تتغير مع عدد الصفحات .
رجاءا ما هي المراجع التي اعتمد عليها هذا البحث
ردحذفأريد المراجع التي تم الإعتماد عليها من فظلكم
ردحذف