تحديد الوسائل في الاستراتيجية الاتصالية
مقدمة:
تختلف وسائل الاتصال من حيث
انتشارها وقدرتها التأثيرية وخصائصها الفنية والتكنلوجية وتكلفتها النسبية وغير
ذلك، لذا فإن نجاح الاتصال المؤسساتي يتطلب التدقيق في اختيار مجموعة الوسائل
المناسبة التي تتيح بلوغ الجمهور وإقناع الجمهور المستهدف. وعليه فإن المؤسسات
مهما كان نوعها لا تستثني أية وسيلة من وسائل الإعلام والاتصال في عملية نقل
المعلومات والتواصل مع جمهورها لتحقيق أهدافها فهي تعتمد عليها كرابط بين المؤسسة
والجمهور المستهدف ضمن إستراتيجية اتصالية محكمة.
بعد القيام بتحديد احتياجات المنظمة
من المعلومات، وتحديد الجمهور المستهدف والرسائل الاتصالية جاء دور تحديد الوسائل التي
يتم بها نقل تلك الرسائل، و كذلك تحديد الممثلين لإستراتيجية الاتصال.
الفصل الأول :الوسيلة الاتصالية في المؤسسة
المبحث الأول: تحديد
المفاهيم
1.
مفهوم الإستراتيجية:
كلمة إستراتيجية مشتقة من
الكلمة اليونانية التي تعني فن قيادة القوات
وتعرف الإستراتيجية بكونها
مجموع الخطط والتعليمات المعدة لمواجهة كل الاحتمالات وذلك على جميع الأصعدة ومن
خلال التركيز على التخطيط والمتابعة.
وقد استعانت علوم الإعلام
والاتصال بمصطلح الإستراتيجية لتعبر عن القواعد التي توضع على أساس صيغة الاتصال،
وتتضمن الهدف وخواصه والجمهور الموجه إليه.
2.
مفهوم الاتصال:
بالنسبة لفريدمان الاتصال هو
إيصال الخبر بين المرسل له ومستقبل له سواء كان المرسل شخصا أو جهاز أليا.
ويعرفه زهير احدادن: عميلة
تبادل للمعاني فيها طرفان مرسل ومستقبل، والتبادل لا يتم إلا إذا وقع بين شخصين أو
أكثر فإن وقع بين شخصين فإنهم يسمونه بالاتصال الفردي الشخصي وهو اتصال بدائي وإن
وقع بين المرسل وعدد كبير من الأشخاص فإنه يسمونه بالاتصال الجماعي أو الجمعي أو
الجماهيري، وهو الاتصال المتطور.
3.
مفهوم الوسيلة الاتصالية:
هي أداة من خلالها أو بواسطتها
يتم نقل الرسالة من المرسل إلى المستقبل، وتختلف الوسيلة باختلاف مستوى الاتصال،
فهي في الاتصال الجماهيري تكون الصحيفة أو المجلة أو الإذاعة أو التلفزيون، وفي
الاتصال الجمعي مثل المحاضرة أو الخطبة أو المؤتمرات، وفي بعض مواقف الاتصال
الجمعي أيضا قد تكون الأداة مطبوعة أو شرائح أو أفلام فيديو، أما في الاتصال
المباشر فإن الوسيلة لا تكون ميكانيكية ، وإنما تكون طبيعية، أي وجها لوجه.
4.
مفهوم الاتصال المؤسساتي:
الاتصال عملية حيوية وضرورية
حتمية لأي مؤسسة فلا يمكنها أن تستمر دون وجود اتصالات فمن خلالها يتم نقل وتبادل
المعلومات، الأفكار، الآراء والانطباعات والحقائق بشكل مباشر وغير مباشر باستخدام
وسائل الاتصال من أجل تحقيق مهام الجهاز الإداري ووضع الخطط والسياسات في
تعاملاتها حيث أن المؤسسة تتحدث عن نفسها أي أنها تحل محل المرسل بغض النظر عن
طبيعة مستقبل الرسالة سواء كان جمهورا داخليا أو جمهورا خارجيا بهدف تحسين صورة
وسمعة المؤسسة أو لأهداف أخرى ومنه نستنتج أن الاتصال في المؤسسة نوعان اتصال
داخلي واتصال خارجي.
المبحث الثاني: كيفية تحديد وسائل الاتصال:
أولا : أهمية وسائل الاتصال:
تحتل الوسائل مكانة هامة بين عناصر
الاتصال الأخرى، باعتبارها القناة التي يتم بها تبليغ رسالة معينة إلى الجمهور المستهدف
لتحقيق أهداف الاتصال … و لهذا فالتعرف على الوسيلة ومعرفة إمكانياتها وخصائصها واستخداماتها
يعد أحد الجوانب الإستراتيجية التي تهم أي مسؤول عن عملية الاتصال، فتحديد نوعية القناة
التي سوف تستخدم يفيد في معرفة التأثيرات التي تحدثها في المستقبل واتجاهاته وسلوكه،
كما تفيد في معرفة التأثيرات الخاصة للوسائل على ما تنقله من رسائل، فلكل وسيلة بصماتها
وتأثيراتها الواضحة على ما تنقله.[1]
ويمكن إجمال بعض التصورات و الحقائق
حول وسيلة الاتصال في النقاط التالية:
1.
اختلاف الوسائل في طبيعة نقل الرسالة (الأفكار، المعلومات،
وطريقة تدفقها والتعبير عنها) حيث أن كل رسالة تلقي الضوء على زاوية معينة من مضمون
الرسالة و تركز عليه، وبنا عليه نجد المتلقي يستقبل الرسالة و مضمونها بزوايا تختلف
حسب اختلاف الوسائل المستخدمة.
2.
إن استخدام أكثر من وسيلة في نقل الرسالة في ذات الوقت من
شأنه أن يبرز مختلف الزوايا ويلقي الضوء بصورة أكثر شمولية ومن مختلف الجوانب لمضمون
الرسالة لتكون الصورة واضحة أمام المتلقي.
3.
أسلوب معالجة مضمون الرسالة يختلف باختلاف الوسائل المستخدمة
… فما نقرأه يختلف عما نسمعه … عما نشاهده … و تختلف طريقة تأثير و مدى فعالية هذه
المعالجة في المتلقي.
4.
إن الاستخدام الجيد للوسيلة و اختيارها بعناية يجعلنا نتفادى
أي عمليات تحريف و تشويش تطرأ على الرسالة و عدم استيعابها كما هي أو حسب المقصود منها
بصورة أساسية.[2]
5.
أن نوعية الوسيلة تتحدد وفقا لطبيعة الرموز التي يبلغ بها
المرسل رسالة معينة إلى المتلقي وسواء كان الرمز كلمة أم صورة أم حركة أم دلالات يحملها
تصرف أو فعل معين … و بناء عليه فلا بد من وسيلة تعبر عنه و تحمله إلى المتلقي.
ثانيا : خصائص وسائل الاتصال
هذه الخصائص لها أهميتها في مدى
مناسبتها لمضمون وهدف الرسالة والمتلقين وطبيعتهم وتصنيفاتهم والموارد والطاقات المتاحة،
ونجمل أهم تلك الخصائص في ما يلي:
1- قدرة انتشار الوسيلة: ويقصد بها مدى قدرة الوسيلة على الانتشار وتغطيتها لقطاعات
واسعة وتلبيتها لاحتياجات الفئات المختلفة من الجمهور.
2- سرعة الوسيلة: أي قدرة الوسيلة على توصيل الرسالة إلى الجمهور المستهدف
في الوقت المناسب.
3- المشاركة والتجاوب: يقصد بذلك التأثير المتبادل بين المرسل والمستقبل … حيث
أن المشاركة والتجاوب تعد عامل هام في نجاح وصول المعلومات والأفكار واستيعابها.
4- العمر الافتراضي للوسيلة: تختلف الوسائل الاتصالية من حيث العمر الافتراضي لذلك يختار
القائم بالاتصال في مختلف المنظمات الوسائل المناسبة لمضمون الرسالة والهدف منها وعامل
الوقت وجمهور المتلقين.
5- طبيعة العادات السمعية
والبصرية والقرائية للمتلقي:
مما لا شك فيه أن جمهور المتلقين يتأثر
بوسيلة
معينة أكثر من أخرى من حيث الحجم والعمر والمستوى التعليمي والمهني والثقافي والحضاري
للمتلقين، وطبيعة ومضمون الرسالة، كما أن كل فئة من المتلقين لها من العادات السمعية
والبصرية ما يجعلها تتفاعل و تتأثر بوسيلة معينة دون أخرى تبعا لنوع الحواس المرتبطة
بالوسيلة، وبناء عليه كلما اشتركت أكثر من حاسة في استقبال الرسالة زادت فعالية الاتصال
وارتفعت درجة الاستجابة والتأثير في المستقبل.
6- مكانة الوسيلة : تختلف مكانة الوسائل فيما بينها من حيث قدرتها و مدى تناسبها
في التأثير على جمهور معين دون آخر … و قد تتمتع وسيلة معينة بشهرة و مصداقية و ثقة
لا تتمتع بها وسيلة أخرى، ولذلك يتوقف تأثير المتلقين بالوسيلة والرسالة المتضمنة والمرسلة
عن طريقها على مكانتها وعامل الثقة التي تتمتع بها بين جمهور المتلقين.[3]
المبحث الثالث: تحديد وسطاء (ممثلين) الاتصال
ممثلي الاتصال أو الوسطاء هم من
يمر أو يحول عن طريقهم الاتصال قبل الوصول إلى الجمهور المستهدف، و قبل أن يكونوا وسطاء
أو ممثلين للاتصال هم أيضا مستهدفين ولكن ما يفرقهم عن غيرهم من المستهدفين هي قدرتهم
على تحقيق السرعة في تحويل الاتصال
أولا : اختيار ممثلي الاتصال
يتم اختيار ممثلي الاتصال وفق
معيارين أساسيين :
-
نسبة التخفيف التحويلي
-
الرهان أو الهدف الإستراتيجي
-1 معيار التخفيف
التحويلي: يعتبر اختيار الوسطاء مهم بما أنه يعمل على تخفيف سرعة تحويل المعلومات،
و بالتالي الحد من تحريف المعلومات، فكلما مر الاتصال عبر وسائل متعددة يكون قابل
للتحريف وما أثبتته الدراسات أننا
نحتفظ ب:
-
%10 مما نقرأه
-
%20 مما نسمعه
-
%30 مما نراه
-
%50 مما نراه و نسمعه
-
%80 مما قلناه
-
%90 مما نفعله
-2 المعيار الإستراتيجي: في الواقع،
أن الاتصال يمس كل القطاعات الإستراتيجية للمنظمة وهو إستراتيجية في مصلحة الكل، واختيار
الممثلين يمس تحقيق أهداف الاتصال وأهداف الاستراتيجية العامة للمنظمة .
ثانيا: التعريف بالممثلين
يمكن أن يكونوا أفرادا أو مجموعات
أو النظام ككل ومصطلح الممثلين أو الوسطاء أكثر تخصيصا وملائمة من مصطلح النواب، و
ليس المطلوب منهم تبادل الرسائل فقط بل أكثر من ذلك، المطلوب منهم تدعيم معنى للأفراد
الذين نتعامل معه، و من المهم الاختيار الجيد لهم .
الفصل الثاني: أنواع وسائل الاتصال في المؤسسة:
المبحث الأول: أنواع وسائل الاتصال الداخلي:
1.
الوسائل الكتابية والتكنولوجية للاتصال
أولا : الوسائل الكتابية
هذه الوسائل تسمح للمعلومة أن
تكون مدونة و مكتوبة و هي تأخذ عدة أشكال:
1- جريدة المنظمة Le
journal d`organisation: وهي تشتمل على العناصر الرئيسية للاتصال الداخلي، تعتبر
وسيلة دقيقة، هدفها إعطاء الإحساس للعاملين بالانتماء للمنظمة، بالإضافة إلى تشجيع
روح التعاون.
تسمح بالتوضيح للعمال الفلسفة
التي تقوم عليها المنظمة، مشاريعها، إنجازاتها، كما تسمح هذه الجريدة للمنظمة و للقائمين
عليها بعرض دور كل قسم في المنظمة وحدود مهمته، وكذلك مهمة ودور كل فرد، بالإضافة إلى
وصف الأحداث الخارجية التي تقوم بها المنظمة ( الملتقيات الصحفية، اجتماعات للمناقشة،
النتائج التي تحققها الفرق الرياضية الممولة من طرف المنظمة )، ويمكن أن تكون هذه الجرائد
شهرية أو ربع شهرية أو سنوية وهي تشتمل على كل أنواع الرسائل:
·
رسائل ذات خاصية التكوين ( التكوين العام أو التقني ).
·
معلومات عامة ، معلومات اجتماعية أو قانونية.
·
الإعلانات الصغيرة ، التحقيقات الإدارية.[4]
يمكن أن يتم عداد هذه الجريد أما
داخل أو خارج المنظمة:
1. الجهات الخارجية: يمكن أن يتم إعدادها من قبل وكالة مختصة و ذلك لعدم قدرة
المنظمة على إعدادها بالداخل نظرا لغياب الكفاءات، ونقص الإمكانيات البشرية، بالإضافة
أنه يمن أن يصعب على المنظمة إعداد جرائد ذات صفحات كثيرة، وكذلك الجرائد الدورية وهذا
نظرا للإمكانيات الضخمة التي تحتاجها هذه العملية، لهذه الأسباب تقوم المنظمة بمنح
ثقتها لجهات خارجية تقوم بهذه المهمة .
2. عن طريق
لجنة التحرير: فهذه اللجنة هي المفكر والحارس لافتتاح وتوجيه الجريدة والمحقق في
توافق الجريدة و أهداف المنظمة، كما تضمن تحريرها أي هي المسئولة عن محتوى كل عدد
( تقوم بوضع فهرس الجريدة، مراقبة كل المقالات قبل نشرها، السهر على تخطيط و تركيب
الصفحات )
يجب عند تقديم أي جريد مراعاة
النقاط التالية:
1. العنوان:
فينصح ابتعاد المنظمة على العناوين الأكثر إدارية، والاكتفاء بعناوين بسيطة ولكن تجلب
النظر في الداخل و الخارج.
2. المظهر:
لا نتكلم هنا عن المظهر الخارجي للجريدة و لكن عن الكيفية التي تم بها تركيب صفحاتها.
3. تسلسل أرقام
الصفحات: وهي مرتبطة بالأهداف المرجوة من الجريدة.
4. المحتوى: وهي تتعلق بطريقة
عرض الفهرس والعناوين الرئيسية في الجريدة.
2- لوحة الإعلانات Le tableau d`affichage: هدفها التحويل السريع للرسائل الموجزة والموجهة لمجموعة
الأفراد ومتواجدة في الأماكن الضرورية والملائمة الاتصال مثلا (مدخل المنظمة،
الجدار المقابل للمصعد، المطعم) تحمل هذه الرسائل قرارات جديدة للمنظمة، أهداف أو نتائج
شهرية أو سنوية، عرض لائحة العمال الجدد.
3- مطالعة المقالات الرئيسية
في الصحفLa revue de
presse : والهدف منها إعلام الجمهور الداخلي بالمقالات الإعلانية المعروضة في الصحف والتي
تخص المنظمة و بيئتها، ويمكن أن تفيد المنظمة في :
1. المشاركة في
معظم الوسائل الأساسية للمعلومات والمجلات المهنية والمتخصصة.
2. إحصاء المقالات
الملائمة والمناسبة والاختيار بينها.
و هي تساعد على ضمان تفتح المنظمة
نحو بيئتها، و إثارة اهتمام الأفراد بضرورة الاهتمام بالصورة الخارجية للمنظمة بالإضافة
إلى التعود على المراقبة الدائمة لما يدور في بيئة المنظمة
4- التقاريرLes rapports : في
إطار الحياة المهنية تعتبر التقارير وسيلة ممتازة للاتصال الداخلي وهدفه دراسة معمقة من أجل تحضير قرار من طرف المسؤولين
وتعتبر الوسيلة الأكثر فعالية للاتصالات الرسمية، ويتم التعليق عليها بالاقتراحات من
قبل المنفذين، كما نجد أن هذه التقارير تتكون من خمسة عناصر : المقدمة ، عرض المشكل
، الحلول الممكنة، الحلول المقترحة، الخاتمة وترتبط طبيعة ومدى الإجراءات المنهجية المستخدمة
في إعداد التقرير والأساليب المختلفة لعرضه بنوع التقرير المطلوب و هدفه ، لذلك نجد:[5]
1. التقارير
الإخبارية: وتتضمن عرضا للمعلومات والبيانات الخاصة بموضوع معين عرضا تحليليا،
دون محاولة تقديم اقتراحات أو وجهات نظر معينة بما يتعلق بالمعلومات أو البيانات التي
يتضمنها التقرير .
2. التقارير
التحليلية : و هي الموافقة لعرض موقف أو مشكلة معينة مع عرض و تحليل جوانب
الموقف و تقديم اقتراحات بشأنها
.
3. التقارير
السنوية : و تتضمن شرحا و توضيحا لجميع أعمال المنظمة و الهيئة طوال السنة
4. التقارير
الدورية : وهي تقارير تعد كل فترة زمنية معينة شهرا أو عدة أشهر . بالإضافة إلى
التقارير الإحصائية ، الإدارية ، التفسيرية . و يمكن أن تنقص فعالية هذه التقارير بسبب
:[6]
Ø
الإطالة في التقارير
Ø
المماطلة في كتابة التقرير
ونظرا للخصائص التي تميز التقرير،
أصبح هذا الأخير معيارا لقياس كفاءة الإدارة ، إذ عن طريقها يتم تزويد الإدارة بأكبر
حصيلة من المعلومات، والإحصاءات، الخاصة بحقيقة التنفيذ وما يتخلل ذلك من أحداث و وقائع
و مؤثرات داخلية و خارجية ،و ذلك في أسرع وقت ممكن.
ثانيا : الوسائل التكنولوجية
تلعب الوسائل التقنية الحديثة
في مجال الإعلام والاتصال دورا كبيرا سواء من ناحية كونها أدوات جمع وتخزين، ومعالجة
المعلومات التي تمتاز اليوم بكثرتها نظرا للتغيرات المتسارعة والمتجددة التي يشهدها
محيط الداخلي و الخارجي المنظمة ، كما تساعد في توفير الوقت للمسيرين ومتخذي القرارات
بالسرعة الفائقة التي تتميز بها، من بين هذه الوسائل نجد:
1.
الانترنيت: هي شبكة خاصة بالمنظمة تستعمل التكنولوجيا الحديثة للإنترنت
مثل البريد الإلكتروني، شبكات البحث … و لكن في محيط خاص فهي محجوزة لأعضاء المنظمة مهما كانت الأماكن التي يتواجدون
فيها ، تقوم بالتزويد بالمعلومات في الحين ( عقود جديدة ، فتح مواقع ، مجلات الصحافة
…) و كذلك المعلومات التجارية ( تقديم المنتجات ) ، من فوائد هذه الشبكة الداخلية:
Ø
الثقة والأمان: تتميز أنها جهاز أمن لا يستعملها إلا الأعضاء
المرخص لهم والمسموح لهم استعمالها.
Ø
السرعة التي تضمنها في تبادل المعلومات
ويرى بعض الباحثين أن هذه الشبكات
تدخل ضمن الأخلاق والأدبيات فهي جهاز إنذار يسمح بتفادي الأخطار في الحين، كما يوفر
معلومات جاهزة حول المنظمة، لكن برموز للتبادل،
كما أنها ألغت الحواجز الجغرافية و الفروق الزمنية التي تميز الطرق التقليدية حيث كانت
الحاجة أكثر ليكون العمال في نفس الوحدة الجغرافية من أجل التفكير والعمل الجماعي،
وبهذا فإنها خلقت جو مهني مبني على المساهمة الفكرية خارج النطاق التسلسلي أو كل تميز
جغرافي، ووضعها حيز التنفيذ في المنظمات مرتبط بخبرة في مختلف التكنولوجيا الجديدة.
2.
Vidéo - conference: هذه
التكنولوجيا تسمح بخلق شروط لاجتماع بين الكثير من الأفراد بعدين جغرافيا ويوصلون عن طريق نظام الاتصالات بالصوت
والصورة، وهي مجهزة بموجه وكاميرات و بمكبر للصوت، كما تسمح بالحد من تنقل الإطارات
والإنقاص من المصاريف العامة، ولا يزال هذا النوع من التكنولوجيا محتكرا من قبل المنظمات
الكبيرة.
3.
المنيتال Le minitel: استعماله كنظام بنكي للمعلومات في خدمة العمال،
يتميز بالسهولة في الاستعمال و يمثل وسيلة
لاستشارة العمال كدراسات والاستبيانات
4.
البريد الإلكتروني: نوع جديد للاتصال، يتميز بالإعلام السريع، ويسمح بالتبادل
وصعود المعلومات بالإضافة لتكلفته البسيطة ويسمح بالاستغناء على العديد من الوسائل
الأخرى كالهاتف والفاكس وغيرها من الوسائل الأخرى.[7]
2.
الوسائل الشفوية والسمعية البصرية:
أولا الوسائل الشفوية:
تتصف هذه الوسائل بالسرعة
والتفاعل التام وتمثل في الوقت الحالي مرزا بارزا في التفكير الإداري، بإعتبار أن
العلاقات الإنسانية والسلوكية تشجع على ضرورة التفاهم عن طريق الاتصال المباشر وهي
تأخذ عدة أشكال، من بينها:
1- الإجتماعات: تلعب الاجتماعات دورا هاما في مختلف الجماعات والمنضمات
الإنسانية، والإجتماعية على كافة صورها وأشكاله تتمثل في عدد الأفراد قد يكونوا
اثنين أو أكثر يجتمعون سويا بهدف مناقشة ودراسة موضوع معين أو لحل مشكلة معينة
واتخاذ قرار بشأنها.
كما تعتبر أحد وسائل الاتصال الهامة
في المنظمات على اختلاف أنواعها لذلك قد تعددت أنواعها وتنوعت أهدافها، وأصبحت هذه
الاجتماعات تقوم على أساس الاعتقاد بأنه من خلالها يمكن تبادل الخبرة وتفاعلها بين
عدد من الأفراد، كما أنه عن طريق الاجتماعات يمكن التعرف على وجهات نظر مختلفة وأراء
متعددة بما يمكن من إلقاء مزيد من الضوء على المشكلات موضوع النقاش واتخاذ القرارات
المناسبة بشأنها.
و يمكن تقسيم أنواع الاجتماعات
حسب نمط إدارتها و حسب النمط القيادي لرئيس الاجتماع إلى:
1.
الاجتماعات الأوتوقراطية: وهي لا تعتبر اجتماعا بالمعنى التقليدي لها، و إنما هي الأقرب
لأن تكون عملية عرض بيانات أو معلومات على الحاضرين ، حيث يقوم رئيس الاجتماع بالعرض
على الحاضرين و يتخذ في ذلك مكانا منفردا يكون في مواجهة المشاركين و تتضح أهمية الاجتماعات
الأوتوقراطية في الحالات التالية :
-
عندما لا يكون هنالك متسع من الوقت للمشاركة من جميع الأعضاء.
-
عندما لا تتوافر للمشاركين المعلومات الكافية عن موضوع معين
.
2.
الاجتماعات لطلب الرأي أو المشورة: يقوم رئيس الاجتماع في هذا النوع من الاجتماعات بعرض المشكلة
المطلوب اتخاذ قرار بشأنها، ويطلب من الأعضاء إبداء آرائهم حول حل المشكلة، ولكنه يحتفظ
في النهاية بسلطة اتخاذ القرار .
3.
الاجتماعات الديمقراطية : تكون اتخاذ القرار في مثل هذه الاجتماعات متاحة لجميع المشاركين،
ويكون لكل عضو حق في التصويت على القرار المتخذ و تنحصر مهمة الرئيس في مثل هذا النوع
من الاجتماعات في السيطرة على مجريات الأمور و التفاعلات بين الأعضاء ويكون له سلطة
إبداء الرأي في القرار مثله مثل باقي الأعضاء .
ويمكن إيجاد أنواع أخرى للاجتماعات
مثل: الاجتماعات الدورية، الاجتماعات السنوية، الاجتماعات الخاصة، الاجتماعات العامة،
اجتماعات تنظيمية لمناقشة الأمور الإدارية المختلفة أو تكون للتخطيط أو للتدريب.
كما تتميز الاجتماعات الناجحة
بأن الإعداد المسبق لها كان جيد، والإعداد الجيد يعني التخطيط الجيد لهذه الاجتماعات
في:
-
تحديد الأهداف من الاجتماع.
-
تحديد الأعضاء الذين سيشاركون في الاجتماع.
-
تحديد الوسيلة التي يعلن بها الاجتماع.
-
تحديد الوقت المفترض للإجتماع.
بالرغم من المزايا الكثيرة للاجتماعات،
فإن لها عيوب ومساوئ خاصة إذا لم يتم الإعداد الجيد له، وإذا لم يسيطر على هذه الاجتماعات
جو من النظام يسمح لجميع المشتركين حرية التعبير عن آرائهم وأفكارهم، ويمكن تلخيص هذه
العيوب فيما يلي:
أن بعض الأفراد قد يسيطرون على
الاجتماعات خاصة إذا لم يكن هناك تحديد لعدد مرات التدخل التي يسمح بها للعضو، فبعض
الأفراد قد يحتكرون المناقشات ولا يتيحون لغيرهم فرصة التعبير عن آرائهم.
قد لا تؤدي هذه الاجتماعات النتيجة
المرجوة إذا لم يكن على رأس الاجتماعات رئيس على علم تام بالنظام الداخلي واللوائح
التي تحكم هذه الاجتماعات، وإذا لم يكن على مستوى مناسب من المهارات
كثيرا ما تمثل القرارات التي تتخذ
عن طريق الاجتماعات الرأي الوسط فيما يتعلق في مسألة أو مشكلة معروضة للمناقشة والبحث نظرا لاختلاف الآراء
وتعذر الوصول إلى قرار يحظى بموافقة الأغلبية، لذلك قد يقدم بعض الأعضاء تنازلات من
أجل الوصول إلى قرار يرضي الأغلبية.
قد تتأثر نتائج الاجتماع و تتوقف
على نوعية الأعضاء و حسن اختيارهم و على مدى الخبرة والمستوى العلمي والثقافي بالإضافة
إلى مدى التعاون والانسجام القائم بينهم.
2- اللجان: هي شكل متخصص من جماعات العمل، وتعقد بصفة رسمية لتناول
موضوعات معقدة أو متخصصة، أو مطلوبة على وجه السرعة، أو فيها مخاطرة إذا تم اتخاذ القرار
من خلال فرد واحد ،و يمكن تقسيم اللجان إلى ثلاث أنواع رئيسية :
1.
اللجان الدائمة: تقوم بوظائف محددة و تعالج قضايا دائمة في المنظمة و تتميز
بوضوح دور كل فرد فيها، ويفضل في هذه اللجان تمثيل أطراف مختلفة من المنظمة بحسب طبيعة
عملهم وحسب طبيعة عمل و هدف اللجنة، وتتكون عادة من عدد من الأعضاء يتراوح بين 5 إلى
9 أعضاء، و يختار رئيس اللجنة عادة من ذوي الخبرة و التأثير على الأعضاء .
2.
لجان المهام الخاصة: ويتم إنشاءها عندما تنشأ مشكلة عارضة أو معقدة و تحتاج إلى
تضافر الخبرات المتنوعة، وينتهي عملها بمجرد انتهاء المهمة التي شكلت من أجلها ولأن
المشكلة كبيرة وتحتاج لتخصصات عالية فغالبا ما يكون عدد أعضاءها كبيرا يبدأ من 10 أعضاء
ليصل إلى 30 عضو أو أكثر في بعض الأحيان، ولن يتوقف هذا العدد على نوع المهمة والمشكلة
التي يتم بحثها.
3.
اللجان التمهيدية: يتركز عمل هذه اللجنة في التمهيد والإعداد والتحضير لعمل
ضخم وكبير بالمنظمة، و يدور عملها حول إعداد معلومات أو جمع دراسات أو تلخيص مشكلات،
أو بحث جوانب معينة في مشكلة لتقديمها إلى لجنة أخرى، وينبغي عند تشكيل اللجنة مراعاة
أن يتم اختيار أعضائها ورئيسها من بين الأعضاء الذين لديهم اهتمام بالموضوع الذي شكلت
من أجله اللجنة، أما عدد الأعضاء فيتحدد أساسا حسب الموضوع الذي ستبحثه اللجنة ، و
بحسب مدى توافر الخبرات في المنظمة حول هذا الموضوع .
3- المقابلات: تعتبر المقابلات إحدى وسائل الاتصال الشخصية المباشرة المهمة
… حيث يتم من خلالها المواجهة بين اثنين أو أكثر ويدور بينهما حديث أو نقاش حول موضوع
أو مسألة أو مشكلة لتحقيق هدف أو غرض معين، كما تتيح للأفراد فرصة للتقابل وجها لوجه
في سعي لإقامة تفاهم مثمر و تبادل الآراء والخبرات المفيدة، وعن طريق المقابلة يمكن
للأفراد المشتركين فيها من التعرف على مشاعر وانفعالات غيرهم من الأفراد، وهناك عدة
عوامل تؤثر في نجاح المقابلات في طريقة سيرها ترتكز في أغلبها على أشياء في أطراف المقابلة
أو على أشياء في بيئة المقابلة وفيما يلي بعض من هذه العوامل :
-
شكل أطراف المقابلة فالمظهر له تأثير على طريقة حكم أحد أطراف
المقابلة على الطرف الآخر.
-
فكرة الشخص عن الطرف الآخر.
-
حركات الجسم وتعبيرات الوجه فهي ذات تأثير على المعاني المتداولة
بين أطراف المقابلة.
-
قوة و مركز أطراف المقابلة.
-
ترتيب الجلسة و مكان المقابلة.
-
التخطيط المسبق للمقابلة الذي يضيف شيئا من الانتظام وعدم
العشوائية، ويوفر كثير من الوقت ويؤدي للوصول لهدف المقابلة بسرعة.
المقابلات عدة أنواع:
1. مقابلات الاختيار
2. مقابلات النصح
و الإرشاد
3. مقابلات تقييم
الأداء
4- المناقشات والمحادثات
المباشرة: وتعد هذه الوسيلة
من الأساليب الهامة في مجال اتصال المستويات الإدارية العليا بالمرؤوسين ، فيتم في
أغلب الأحوال من جانب الإدارة عند صدور بعض القرارات وترسلها كرسالة إلى المشرفين و
تترك لهم مهمة تفسير هذه القرارات، ويكون الاتصال الفعال وجيد في حالة العلاقة الطيبة
بين المشرفين والمرؤوسين فتدور المناقشات بروح ديمقراطية وتؤدي فعاليتها في مهمة التعليمات
والقرارات و كيفية تنفيذها وجدوى ذلك في تحقيق أهداف المنظمة.
5- سياسة الباب المفتوح: تعد من أهم الوسائل المساعدة على تنمية الروح المعنوية العالية
وإيجاد التعاون الكامل بين العاملين والإدارة … وغالبا ما تتجه إلى هذا الأسلوب القيادة
الديمقراطية حيث أن الرئيس يستمع للمرؤوسين بدون أي قيود و الباب المفتوح للجميع دون
تخصيص.
ثانيا: الوسائل السمعية البصرية
الهدف منها توجيه الأفراد أو إثارة
اهتمامهم حول موضوع معين: الأمن، النوعية، البيئة لكن تتميز بتكلفتها العالية و من
بين هذه الوسائل نجد:
-1 فيلم المنظمة: يعتبر في غالب الأحيان كوسيلة ممتازة للاتصال الداخلي، ولكنها
لا تكون متكيفة مع كل الظروف ولكن تأثيرها محدود، وتبقى الأفلام غالبا حبيسة الأدراج
بعد أيام من إنجازها ويرجع ذلك إما لعدم قدرتها على حل مشكل الاتصال القائم، وإما أنها
لا تتلاءم وحاجيات وطموحات الجمهور الموجه له.
-2 المعارض والمهرجانات
والتظاهرات الثقافية:
وتعتبر من أحسن الوسائل في توصيل رسالة المنظمة إلى أكبر عدد من الجمهور إذا أحسن تحديد
الهدف منها ونفذت بطريقة جيدة على سبيل بصفة منتظمة المثال تشترك IBM في معارض الرسم في حين في حين قامت منظمات أخرى بإنشاء مراكز ثقافية تحمل
اسمها.
يعتبر الاتصال الثقافي أو الفني
مرآة للقيم التاريخية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمنظمة التي لم يعد ينظر
إليها من الزاوية الاقتصادية والتجارية البحتة، وإنما كنسق حي له شخصيته الاجتماعية
والثقافية، الاقتصادية، التجارية والسياسية.
-3 الملصقات: تعتبر من وسائل الاتصال البصرية الهامة في عملية التوعية
والإرشاد ولكنها يجب أن تكون إلى جانب جزء من برنامج أو خطة إرشادية منظمة .
-4 مجلات الحائط: لم تأخذ مجلات الحائط العناية الكافية حتى الآن ولذلك فإن
إنتاجها لا يزال قاصرا على الرغم من أهميتها، وهي عبارة عن صفحة واحدة قد تطبع على
وجه واحد أو على أحد الوجهين وفي هذه الحالة تعلق نسختين يظهر الوجه الأول لأحدهما
و الوجه الأخر للثانية.
المبحث الثاني: أنوع وسائل الاتصال الخارجي:
1)
الوسائل المكتوبة:
وهي كل المعلومات الخارجية
التي تقدم على دعامة ورقية تسمح بتحويل المعلومات الشفهية إلى معلومات مكتوبة،
تتمتع بالمصداقية وتترك لدى المتلقي، تكمن أهمية هذه الوثائق في كونها وسيلة حفظ
هامة، استخدمها المتخصصون في الاتصال من أجل تدوين وجمع وعرض المعلومات للجمهور
المستهدف، وتمنحه إجابات وافية عن إستراتيجية المؤسسة وخصوصياتها، وعن التساؤلات
العامة التي عادة ما يطرحها الجمهور الخارجي وتعد الوسائل المكتوبة رغم التطور
التكنولوجي الحديث، أداة فعالة وإيجابية وتستخدمه أغلب المؤسسات المرسلة للاتصال
لغرض لعرض معلومات واضحة مدعمة بالصور.
نتطرق في ما يلي إلى بعض
أنواع الوسائل المكتوبة الأكثر استخداما في الاتصال الخارجي للمؤسسة:
·
المطويات والمنشورات:
هي ورقة تقنية مرجعية متخصصة
مكتوبة ومعدة بطريقة فنية، تكتب على وجهي الورقة، لتوزع على الجمهور المستهدف،
تعرض معلومات على المنتج أو المؤسسة وهي تتميز بقصر عمر استخدامها أي أنها تصلح
للاستخدام لفترة معينة دون فترة أخرى وتتعدد أنواع المطويات والمنشورات من خلال
القياس ونوعية الورق المستخدم والمضمون علما أن نوعية المطويات ومدى جودتها يعكس
جودة المنتج المعروض، أي أن المطويات والمنشورات ذات الجودة في الإخراج ونوعية
الورق ووضوح المعلومات المقدمة توحي لقارئها بجودة المنتج، وبالتالي على المؤسسة
الحرص على حسن اختيار ما يتماشى مع إستراتيجيتها الاتصالية.
·
الكتيبات المؤسساتية:
وهي تخضع إلى نفس طريقة إخراج
المطويات، إلا أن الاختلاف بينهما يكمن في عدد الصفحات فهي على شكل كتيب يحتوي على
عدد محدد من الصفحات ويتميز بمدة حياة أطول تقدر بنصف عام وذلك لاحتوائها معلومات
هادفة، مثل التعريف بخدمات ومنتجات المؤسسة، فهي تتطرق لإلى أهم المعلومات التي
يحتاجها الجمهور لاختيار المنتج المناسب لرغباته.[8]
·
الملصقات:
تعتبر الملصقات من أقدم
الوسائل الاتصال المؤسساتي حيث يرجع تاريخ أول ملصقة مطبوعة في العالم إلى عام
1477م، من إخراج وليام كاكستون وهي ورقة مطبوعة أو مكتوبة تنشر في مكان عام وتحمل
إعلانا رسميا إشهاري أو دعائيا، تخرج في أغلب الأحيان بطريقة فنية لجلب اهتمام
المارين تتطلب الاهتمام أكثر بالجانب الجمالي لها، من خلال استخدام صور أشكال
وألوان جذابة، أما الطابع الإعلامي فتجعله ثانويا يتضاعف استخدامها في الصالونات
والملتقيات الدولية، لمواجهة المنافسة بين المؤسسات العارضة، فقد أصبحت كل مؤسسة
تسعى لأن تبرز ملصقات من حيث النوعية والجودة على حساب ملصقات المؤسسات الأخرى،
لأنها تعكس بشكل أو بآخر صورتها ومكانتها.
·
الصحف المكتوبة:
الصحيفة هي كل مطبوعة تصدر
بصفة دورية منتظمة أو غير منتظمة تحت إسم ثابت تحتوي على أخبار ومعلومات وإعلانات
يمكن أن تكون الصحيفة عامة أو متخصصة وقد تصدر يوميا أو أسبوعيا بالتالي يندرج تحت
خانتها المجلة التي يعمل بها صحفيون أيضا، إلا أن المجلة تتميز بدورية أطول من
الجريدة بحيث يمكن للمجلة أن تصدر أسبوعيا أو شهريا أو نصف شهريا أو فصليا، كما
تختلف المجلة عن الجريدة في نوعية الورق وجودة الغلاف.
·
اللافتات:
تعتمد على الجملة المعبرة
الواضحة والقصيرة، وعادة ما تستخدمه في عمليات الإرشاد والتوجيه، ومن ذلك اللافتات
التي توضع على أبواب المتاحف للإعلام عن أسمها ومعلومات عنها، وتتميز بسهولة نقلها
من مكان إلى آخر بحسب الحاجة كما يمكن أن تستخدم على هيئة لوحات مضيئة وعادة ما
تكون من الوسائل الناجحة التي يمكن مشاهدتها من على مسافات بعيدة.
2)
الوسائل السمعية:
هي الوسائل التي تخطب حاسة
السمع عند الجمهور، سواء من خلال الأحاديث الموسيقى أو الأصوات أو كلها معا،
للتعبير عن حركة أو مشاعر تخلق صورا ذهنية لدى المتلقي فهي تنمي ملكة الخيال لدى
الإنسان لأنها تعتمد على حاسة السمع فقط ومن الوسائل الصوتية المستخدمة في الاتصال
ما يلي:[9]
·
البرامج والإعلانات الإذاعية:
تستخدم الإذاعة المسموعة
كوسيلة للتأثير في جمهور وتحفيزهم للتعامل مع العروض المقدمة، حيث تبث المحطات
الإذاعية برامجها على مدى الساعة وبدون انقطاع، كما تتخطى الحواجز المكانية
والثقافية، لأن البث الإذاعي يقوم على أساس الإرسال اللاسلكي كما تتخطى حاجز
الأمية فهي تعتمد في تبليغ رسائلها الإعلامية والاتصالية على الصوت وللغة وبالتالي
لا يشترط على المتلقي معرفة القراءة كما هو الحال بالنسبة للوسائل المكتوبة.
·
التسجيل الصوتي:
التسجيل الصوتي وسيلة تجمع
بين إيجابيات الصحافة المكتوبة من حيث إمكانية الاحتفاظ بها وإيجابيات الراديو من
حيث استخدام الصوت والموسيقى، ولذلك فقد استغل التسجيل الصوتي في الاتصال لتسجيل
المعلومات مختصرة لما يمكن أن يراه الجمهور خصوصا في الرحلات المقدمة من طرف
وكالات السياحة.
·
الهاتف:
لقد استفادت المؤسسات من
خدمات الهاتفية الحديثة، بحيث لم يصبح الهاتف وسيلة للاتصال بين الناس فقط، بل
أصبح وسيلة للحصول على معلومات وقد تتجلى ذلك من خلال تخصيص خدمات هاتفية
للاستعلام عن المؤسسة والعروض التي تقدمها.
3)
الوسائل السمعية البصرية:
الوسائل المرئية هي التي تتمثل
في الصوت والصورة معا وباستعراض هذه الوسائل يمكن معرفة مدى فعاليتها في
الإستراتيجية الاتصالية:
·
التلفزيون:
عرفت هذه الوسيلة استخدامات
واسعة للتعريف بالعروض التي تقدمها المؤسسات حسب النشاط الذي تنشط فيه، لما تميز
هذه الوسيلة من خصائص تجعلها وسيلة هامة في إستراتيجية المؤسسة الاتصالية للمكانة
التي تحوزها عند الجمهور في تنقل له الصوت والصورة وتقدم الحجج والبراهين المقنعة.
[10]
·
تسجيل الفيديو (الفلم الاشهاري):
تتمثل هذه الأداة في إنتاج
فلم تعريفي عن المؤسسة، الخدمات المقدمة والمنتجات المتنوعة، يمكن بث الفيديو عبر
القنوات التلفزيونية، أو من خلال جهاز التلفزيون في الجناح الخاص بالمؤسسة في
المعارض أو في مقرها الإداري، وبالتالي يتمكن الجمهور الزائر من التعرف على
المؤسسة من خلال الفيديو المعروض كما يمكن أن تنسخ على أقراص مضغوطة وتوزع على
زوار المعرض والجمهور المحتملين كما تستخدم هذه التقنية لتسجيل وتصوير الحفلات
والمناسبات واجتماعات مجالس الإدارة.
·
السينما:
استغلت المؤسسات السينما
كوسيلة ولكن بشكل غير مباشر من خلال عرض منشآتها في الأفلام مما يساعد على تعريف
الجماهير بالعروض التي تقدمها المؤسسة سواء كانت تلك الخدمات ملموسة أو غير ذلك،
حيث استخدمت المؤسسات السياحية التركية القصور المستخدمة في الأفلام والمسلسلات
إلى مزارات لجلب السياح
4)
العلاقات العامة:
العلاقات العامة وسيلة اتصال
مؤسساتي، تضم استخدام وسائل وإجراء عمليات من طرف المؤسسة للتعريف بنفسها وخلق
صورة إيجابية عنها والحفاظ عليها مع جماهيرها المختلفة هذه الوسيلة تشمل على وجه
الخصوص أخبار والمستجدات والمؤتمرات الصحفية المشاركة في المعارض تنظم المناقشات،
مناقشات المائدة المستديرة والندوات ونشر التقارير والنشرات والمشاركة في أنشطة
الرعاية والرعاية التجارية.
·
العلاقات مع الصحافة:
تسعى المؤسسة لتوطيد العلاقات
مع الصحفيين لتشجيعهم للكتابة حول مميزات المؤسسة والعروض التي تقدمها بهدف نقل
المعلومات في وسائل الإعلام والاتصال المتنوعة، بهدف جذب إنتباه الجمهور إلى منتج
أو شخص أو خدمة.[11]
·
المعارض والصالونات المتخصصة:
تحتل ألمانيا المرتبة الأولى
من حيث عدد المعارض التي تحتضنها كل عام وفرنسا المرتبة الثانية، حيث عرفت عملية
تنظيم المعارض بمختلف أنواعها ومضامينها تطورا ملحوظا منذ ظهورها فقد أصبحت تلعب
دورا هاما في الإستراتيجية الاتصالية للمؤسسة بهدف تجميع المعلومات عن رغبات
الجمهور المستهدف والمحتملين كما أن المشاركة في المعارض وسيلة لتحسين صورة
المؤسسة والمستجدات التي تقدمه وهي ركن لقاءات لمختلف المؤسسات من نفس المجال
العمل.
·
الهدية المؤسساتية:
تقدم بعض المؤسسات هدايا إلى
كل أفراد محيطها من زبائن ومتعاملين في أغلب الأحيان في آخر العام أو بمناسبة ما،
مثل إطلاق منتج جديد في السوق الاقتصادية .
تطورت هذه الوسيلة لتصبح في
وقتنا الحالي أداة اتصالية تتمثل في هدايا بسيطة تحمل لغو المؤسسة، تقدم لكل
المتعاملين من صحفيين مساهمين ومنتخبين محليين.
·
الرعاية التجارية:
تعرف بالدعم المادي لبعض
النشاطات في العادة تكون فنية أو رياضية تأخذ الرعاية التجارية عدة أشكال محلية
وطنية أو عالمية وتقدم مجموعة من المنافع من تغطية إعلامية وتسيير العلاقات بين
العملاء كما تساعد على تعزيز معنويات المتعاملين والربط بين النشاطات الترويجية
مثل البيع والإعلان.
5)
شبكة الانترنت:
هي شبكة حاسوبية عملاقة تتكون
من شبكات أصغر تدار كل منها بمعزل عن الأخريات بشكل غير مركزي ولا تعتمد أيا منها
في تشغيلها على الأخريات، وفي ظل تعدد وسائل الإعلام والاتصال المؤسساتي كما تم
التطرق إليه، تختار المؤسسات الوسائل التي تتماشى مع إستراتيجيتها الاتصالية والتي
تسمح لها بلوغ جمهورها المستهدف لتحقيق أهدافها بالموارد المالية المتاحة، مع
الأخذ بعين الاعتبار التوجه المتزايد للجمهور العام نحو استخدام شبكة الانترنت
لبلوغ المعلومات لما تقدمه هذه الشبة من خدمات اتصالية تجمع ما بين مجمل الدعائم
الاتصالية، مع إمكانية تحميلها على الدعائم الإلكترونية مما يجعل شبكة الإنترنت
الوسيلة الاتصال الأهم ومصدرا رئيسيا للحصول على معلومات إضافية.[12]
الفصل الثالث: نماذج عن تحديد الوسائل في المؤسسة:
المبحث الأول: مؤسسة الديوان الوطني للسياحة والأسفار
1.
تعريف استراتيجية الاتصال للديوان:
وضعت الدولة الجزائرية مخطط
توجيهي لتهيئة السياحة وهو بمثابة مخطط مرجعي لتنمية السياحة الوطنية وتحسين صورة
الجزائر على المستوى الدولي، حيث راهنت العديد من الدول منذ القدم على قطاع
السياحة، مما جعلها وجهات سياحية معروفة في الوقت الحالي، وفي ظل هذه المتغيرات
تعمل الجزائر على تحسين صورتها السياحية لتطوير جاذبيتها كوجهة سياحية في السوق
الدولية لزيادة نسبة التدفقات السياحية والاستثمارية وذلك من خلال خطة اتصال
متعلقة بتعزيز وجهة الجزائر.
2.
تحديد الوسائل:
تميزت الإستراتيجية الاتصالية
الجزائرية باعتمادها على مجمل وسائل الإعلام والاتصال الالكترونية والشبكية لبلوغ
الجمهور المستهدف بمجمل أنواعه.
1- عوامل تحديد
الوسائل:
لفعالية العملية الاتصالية
وتحقيق الأهداف قسمت الأسواق السياحية إلى فئات بإعتبار أن الفئات السياحية
المستهدفة تمثل مجموع الأفراد أو الهياكل الذين يمكنهم التأثير على السياح
المستهدفين لخلق تصور مفصل وواضح لديهم عن الوجهة السياحية لإتخاذ قرار نهائي
بشراء المنتج السياحي.
الفئات السياحية هي:
السياح المحتملين هم مجموع
الأفراد الذين تتوفر فيهم شروط السياحة إلا أنهم لم يختارون وجهتهم السياحية بعد.
المؤسسات السياحية: ونقصد بهم
مجمل الفاعلين السياحيين من مؤسسات عامة وخاصة ذات المهام الإدارية والاقتصادية.
الصحافة: مجمل المؤسسات الإعلامية
المتخصصة والعامة بالإضافة للمجلات الدورية
2- الوسائل
المختارة:
·
تصميم موقع رسمي لعرض المنتجات السياحة الجزائرية متعدد
اللغات
·
تصميم غرافيك موحد للمنتجات السياحية
·
تصميم قاعدة بيانات للوكالات الأسواق المستهدفة لمعرفة
الخصائص السياحية للجزائر
·
المشاركة في المعارض الدولية والصالونات المقامة في
الدول المستهدفة
·
شراء الروابط الاقتصادية
·
تنظيم أيام مفتوحة على المنتج السياحي
·
المشاركة في الاحتفالات الوطنية والمهرجانات المحلية
3- الأهداف المراد
بلوغها:
·
ترقية الاقتصاد وإيجاد بديل للمحروقات
·
خلق مناصب عمل مستدامة مباشرة وغير مباشرة
·
التركيب بين ترقية السياحة والبيئة
·
تثمين التراث التاريخي والثقافي والديني
·
تثمين صورة الجزائر.
4- الأهداف
الاتصالية:
·
صناعة صورة واضحة وإيجابية لوجهة الجزائر السياحية.
·
العمل على خلق انطباع جديد والتخلص من الانطباعات
السلبية لدى السياح المحتملين
·
تعزيز تموقع السياحة الجزائرية في الخريطة السياحة
العالمية
المبحث الثاني: نموذج لوزارة المالية الإماراتية
1.
تعرف الإستراتيجية:
تعتمد إدارة الاتصال الحكومي في
وزارة المالية خطة إستراتيجية تقوم على بناء برامج اتصال حكومي مؤثرة وفعالة تدعم رؤية
الوزارة، وتتبنى التطوير المستمر والابتكار في المفاهيم والوسائل والتطبيقات وتدعم
الأولويات والتوجهات الإستراتيجية للوزارة.
2.
أهداف الإستراتيجية:
وتلتزم السياسة الإعلامية للوزارة
والخطة الإستراتيجية للاتصال الحكومي بالأهداف التالية:
-
دعم مستهدفات وأولويات الأجندة الوطنية ورؤية الإمارات
2021
-
تعزيز الاتصال الداخلي والخارجي في الوزارة والتجاوب مع طلبات
وسائل الإعلام وعقد المؤتمرات الصحفية وجلسات الإحاطة الإعلامية.
-
الإدارة المبتكرة والفعالة لصورة الوزارة في مختلف وسائل
الإعلام والتواصل.
-
بناء نظام متوازن لإدارة العلاقات الإعلامية الإقليمية والدولية.
-
تطوير جهود الاتصال ومواصلة الاطلاع على أفضل الممارسات وتقييم
الرسائل الإعلامية الصادرة بوسائل مختلفة بينها:
ü
قياس نسبة رضا المجتمع.
ü
قياس رأي الشركاء.
ü
قياس رأي الموظفين.
ü
الرصد الإعلامي وإعداد التقارير.
3.
الجمهور المستهدف
تستهدف رسائل الاتصال الحكومي
بوزارة المالية قطاعات واسعة من الجمهور وهي:
المؤسسات الحكومية.
المتعاملون الأفراد .. مواطنون
ومقيمون.
شركاء العمل في القطاع الحكومي
والقطاع الخاص والقطاع المالي والمصرفي.
الموردون والمستثمرون.
الهيئات والمنظمات المالية الإقليمية
والدولية.
وسائل الإعلام
4.
قنوات الاتصال
تعمل إدارة الاتصال الحكومي مع
مختلف وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمطبوع والإلكتروني بما في ذلك مواقع التواصل
الاجتماعي والمنتديات وبوسائل المحادثة المباشرة والهاتف
والرسائل النصية وغيرها.
5.
الرسائل العامة والخاصة
وتحمل رسائل الاتصال الحكومي محتوى
عاماً وخاصاً حسب فئات الجمهور يلتزم بالصدق والموضوعية والشفافية ويعكس إنجازات الوزارة
وأهداف إعلام الجمهور وتوعيته بكل جديد ويجيب عن استفساراته في كل ما يخص أعمال الوزارة
وخدماتها، وبينها على سبيل المثال.
التزام الوزارة باعتماد أفضل ممارسات
إدارة الموارد المالية الحكومية بما يحقق استقرارها واستدامتها ويحمي المال العام.
دور الوزارة في تعزيز وإنجاح التكامل
الاقتصادي الخليجي وتشجيع التجارة البينية والدولية وتوسيع شبكة اتفاقيات منع الازدواج
الضريبي وحماية الاستثمار وتبادل المعلومات الضريبية.
سعي الوزارة لتعزيز وتمتين شبكة
علاقات دولة الإمارات المالية والاقتصادية بمختلف دول العالم والمؤسسات المالية الإقليمية
والدولية.
اعتماد سياسات خاصة بالشفافية
والإفصاح والبيانات المفتوحة والتدريب والتطوير والبيئة والمسؤولية المجتمعية والأمن
والسلامة وغيرها من السياسات وفق أفضل الممارسات العالمية في هذه المجالات.
وطورت إدارة الاتصال الحكومي بوزارة
المالية خطتها الإعلامية وفق استراتيجية متكاملة لبناء السمعة وتعزيز الهوية المؤسسية
وإدارة العلاقات الحكومية والعلاقات الإعلامية والاتصال الداخلي وتعريف الجمهور المستهدف
بالرؤية والرسالة والقيم والمهام التي تقوم بها الوزارة على المستويين الداخلي والخارجي.
ووضعت الإدارة نظاماً متكاملاً
لدعم عملية الاتصال، يقوم على خطة عمل، تعكس الخطة الاستراتيجية للوزارة وتتوافق مع
متطلبات مكتب الاتصال الحكومي التابع للأمانة العامة لمجلس الوزراء، وتتضمن أجندة إعلامية
سنوية، وأعمال النشر والرصد والأرشفة الإعلامية وإعداد التقارير والرد على استفسارات
المعنيين وأسئلة الصحافيين.
الخاتمة:
ومن خلال ما سبق نستنتج أن في
أي مؤسسة مهما كان طابعها العملي تجاري أو صناعي أو خدماتي فهي تحتاج إلى مخطط
عملي ديناميكي, تسمو من خلاله إلى تحقيق أهدافها وهو ما يعرف بالإستراتيجية ولن يتسنى ذلك إلا بوضع منظومة اتصالية تعتمد على وسائل ودعامات
مناسبة لنقل رسائلها إما على المستوى الداخلي أو المستوى الخارجي ولذلك عليها
مراعاة مجموعة من العوامل المهمة كإمكانيات المؤسسة المادية والرسالة التي تريد
توصيلها والجمهور الذي تريد تبليغه الرسالة التسويقية لضمان تحقيق إستراتيجية
اتصالية ناجح+ة ومتوازنة تحقق أهدافها الموضوعة.
[1] محمد منير حجاب ، سحر محمد وهبي: المدخل
الأساسي للعلاقات العامة " مدخل سلوكي " ،القاهرة : دار الفجر للنشر و التوزيع
، 1995، ص 127.
[2] محمد يسري دعبس ، الاتصال و السلوك الإنساني
" رؤية في أنثروبولوجيا الاتصال " ، الإسكندرية : البيطاش سنتر للنشر و التوزيع
، 1999، ص 235.
[3] محمد يسري دعبس ، مرجع سبق ذكره ، ص : 240
[4] محمد منير حجاب ، سحر محمد وهبي ، مرجع
سبق ذكره ، ص : 155
[5] محمد منير حجاب ، سحر محمد وهبي ، مرجع
سبق ذكره ، ص : 157
[6] محمد منير حجاب ، سحر محمد وهبي ، مرجع
سبق ذكره ، ص : 157
[7] شريط حورية: مكانة الاتصال الداخلي في المؤسسة العمومية الاقتصادية ،
رسالة ماجستير ، الجزائر : كلية الآداب و اللغات ، قسم
الإعلام والاتصال، 2000، ص 159.
[8] أمال بدرين: أسيتراتيجية الاتصال في المؤسسات
السياحية الجزائرية عبر المواقع الإلكترونية، مذكرة لنيل شهادة الماجستير في علوم
الإعلام والاتصال، تخصص مجتمع المعلومات، كلية العلوم السياسية والإعلام،
2010-2011، ص 30-31.
[9] أمال بدرين: مرجع سابق ذكره، ص 31-32.
[10] أمال بدرين: مرجع سابق ذكره، ص 32-35.
[11] أمال بدرين: مرجع سابق ذكره، ص 35-37.
[12] أمال بدرين: مرجع سابق ذكره، ص 37-39.
تعليقات: 0
إرسال تعليق