بطاقة تقنية حول تكنلوجيا الاتصال الكابلي
مقدمة :
لم يعد الإعلام ذلك النشاط
التقليدي المعني بنقل الرسائل الإعلامية من مرسل إلى مستقبل فيما أطلق عليه (الاتصال الخطي Linear
Communication )، بل أضحى نشاطاً واسعاً
ومؤثراً على المتلقي وموجهاً لسلوكه حتى عرف بـ (الاتصال الدائري Circular Communication )، وبذلك توسع المعنى ليشمل
قطاعات المجتمع وأنشطته المختلفة، وعلى رأسها النشاط الاقتصادي ، ولما تطورت
تقنية الاتصال بفعل استخدام الأقمار الاصطناعية ( Satellites ) وشبكة
المعلومات الدولية ( Internet ) ونشطت حركة المعلومات توسعت معها على قدم المساواة اقتصاديات العالم .
تكنلوجيا الاتصال السلكي ( الاتصال الكابلي):
تعريف:
الاتصال السلكي ببساطة هو الاتصال الذي يتم بوسائل الكترونية مستخدما
الكابلات كوسط نقل و التي قد تكون شبكة الهاتف أو شبكة الانترنت أو كابلات الألياف
الضوئية أو التلفزيون الكابلي أو العديد من الوسائل الأخرى
تشمل البيانات الأساسية الطبيعية للاتصالات على نوعيات عديدة من الكابلات والأطراف
أو الأجزاء الخارجية المتصلة بها وتعتبر الكابلات وسيلة لنقل كميات ضخمة من
البيانات المقرؤة آلي التي تتداول بواسطة أجهزة الحاسبات الآلية ، والكابل هو مجموعة
من الأسلاك لمعزولة بصورة متوازية توضع ما في غلاف واحد[1]
الكابلات المعدنية :
تنتقل المعلومات عبر الاسلاك المعدنية باستخدام التيار الكهربائي . مرور اي
تيار كهربائي في موصل او سلك يتسبب في مجال كهرومغناطيسي حول السلك. و بالمقابل اي
موصل او سلك سيتأثر سلبا باي مجال كهرومغناطيسي مجاور.
1. الكابلات المزدوجة المجدولة:
ويشمل هذا النوع من الكابلات الأكثر استخداما في وصل أجهزة المشتركين مع
شبكة التليفونات عللا سلكين معزولين ومجدولين معا وتصل سرعة نقل البيانات عبرها من
300 بت إلى 10 ملاين ميجا بت في الثانية الواحدة.
2. الكابلات المحورية:
تستخدم هذه الكابلات لكل من شبكة
التلفونات والاتصالات ذات السعة نطاق التردد العالي لمواقع المشتركين كما في
تطبيقات الكابل التلفوني وتصل سرعة نقل البيانات خلال الكابلات المحورية من 65 ألف
الى 300 ملين ميجا بت في الثانية الواحدة وقد حل محل هذه الكابلات كابلات الالياف
الضوئية التي طبقة بفعالية وكفاءة عالية.
3. كابلات الأليف الضوئية:
تستخدم غالبا مع الارسال ذي السعة العالية في الشبكة حيث يرتبط المستخدمين
الذين يحتاجون إلى الاتصال المباشر بكثافة عالية وتمثل الكابلات الالياف الضوئية
طريقة نقل البيانات ضوئيا بواسطة ألياف الزجاج تحتو على سطح داخلي وسطح خارجي لا
معين ويتم انتقال شعاع الضوء عن طريق الإنعكاس على هذين السطحين وتستخدم هذه
الكابلات في نقل النبضات الكهربائية وتتحول إلى نبضات ضوئية يتم تجميعها على
الألياف بواسطة عدسة خاصة وتؤدي هذه الطريقة الى نقل البيانات عبر لألياف الضوئية
من 500 ألف إلى 1.6 بليون بت في الثانية الواحدة.[2]
تنقسم الألياف الضوئية الى نوعين أساسيين
الألياف ذات النمط المفرد (Single-Mode Fiber): وتكون ذات قلب صغير يصل قطره الى 9 ميكرون, وينقل إشارات
الليزر تحت الحمراء ذات الطول الموجي يتراوح مابين 1300 الى 1550 نانوميتر.
الألياف متعددة النمط (Multi-Mode Fiber): وهذه يكون القلب فيها ذا قطر أكبر يصل الى 62.5 ميكرون,
وتقوم بحمل ونقل الاشارات تحت الحمراء التي يترواح قطرها مابين 850 الى 1300
نانوميتر والصادرة من الصمامات الالكترونية الباعثة للضوء (Light Emitting Diodes LED).
طريقة نقل الاشارة تتم ببساطة علي شكل ضوء يمر داخل المحور الزجاجي و ينعكس
داخل جدرانه التي تعمل كمرأة عاكسة حتي تصل الي طرف الاستقبال . و حيث أن سرعة
الضوء عالية فالنقل يتم بسعة عالية.
بالطبع تتأثر الاشارة المنقولة بجودة الليف الزجاجي و مدي شفافيته.
تكنلوجيا الاتصال اللاسلكي:
منذ الأربعينات أصبحت البنية الأساسية للإتصالات اللاسلكية مهمة جدا على
الرغم من تغير مجال إستخدامها وقد أتاح إستخدام الكابلات وخاصة المحورية منها
وكابلات الألياف الضوئية لارسال الإشارات التلفزيونية إلى الأجهزة المرتبطة
بالهوائيات.
في البداية كانت الإستخدامات السلكية واللاسلكية غير الإذاعية مرتكزة على
ربط التسهيلات التي تتيحها عينات الإتصالات اللاسلكية التي تستخدم نظم الميكروويف
أو الأقمار الصناعي من نقطة إلى أخرى إلا أنه في الثمنينات ببزوغ الألياف الضوئية
كتكنلوجيا ممكن إستخدامها فني وإقتصادي حفز الكثيرين على إستبدال التسهيلات
اللاسلكية المرتبطة بهذا النوع وقصر التركيبات الجديدة على النظم اللاسلكية عندما
أصبح الكابلات غير ممكنة كما في حالة التلفونات المحمولة التي إقتصرت عليها
تقريبا.[3]
[1] إياد شاكر البكري:
تقنيات الاتصال بين زمنين، عمان، دار الشروق للنشر، 2003، ص 9
[2] إياد شاكر البكري: مرجع
سابق، ص 8.
[3] إياد شاكر البكري: مرجع
سبق ذكره، دار الشروق للنشر، 2003، ص10
تعليقات: 0
إرسال تعليق